شهد عدد من المدن الفرنسية، مواجهات بين أفراد الجالية الجزائرية في فرنسا و الشرطة الفرنسية، و أسفرت عن إصابة 5 افراد شرطة و اعتقال 28 شخصا، و سجلت كذلك عمليات حرق لعدد من الممتلكات العامة .اعتقلت الشرطة الفرنسية ثمانية وعشرين مغتربا جزائريا، في أعقاب الاحتفال بالفوز الذي حققه الفريق الوطني ضد نظيره الكوري مساء الأحد، و استعلمت الشرطة الفرنسية طلقات ضوئية و غازات مسيلة للدموع، أما مجلة»جون أفريك» عن وفاة مراهق لا يتجاوز 16 سنة عندما صدمته سيارة في مدينة ميلوز.و في برقية لوكالة الأنباء الفرنسية، نقلت عن الناطق باسم وزارة الداخلية الفرنسية، أن عمال شغب واسعة تم السيطرة عليها، أما مسؤول في الشرطة الفرنسية فذكر أن توقيف 28 شخصا راجع إلى اعتدائهم على عناصر الشرطة إلقاء مقذوفات عليهم في عدد من المدن الفرنسية، كما تحدث المصدر عن تعرض عدد من المحلات للسرقة-خمور و أجهزة الكترونية- و أكد المسؤول الأمني انه سيتم معاقبة كل من يقوم بتلك التجاوزات، للعلم فقد جرى توقيف 19 شخصا بعد المباراة الأولى للفريق الوطني ضد بلجيكا.استغل اليمين الفرنسي المتطرف احتفالات الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا، بعد الفوز التاريخي للفريق الوطني لكرة القدم على كوريا الجنوبية، كي يؤججوا حقدهم وأساليبهم العنصرية ضد الفرنسيين من أصول عربية وإفريقية، ويؤلبوا عليهم حكومة بلادهم، معتبرا الاحتفال «انتصارا للطائفية على الدولة»، و النائب ماريون لوبان، مجلة الزعيم التاريخي للجبهة الوطنية، ، اعتبرت تلك الأحداث بمثابة «فشل لسياسة الاندماج التي أرسى قواعدها الاتحاد من أجل حركة شعبية»، مثلما جاء في تغريدة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، في إشارة إلى «قانون الهوية» العنصري الذي اقترحه وزير الداخلية الفرنسي السابق، بريس هورتوفو، في عهد الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي.