لم يعد قضاء يوم في شاطئ ما سهل المنال إذ أصبح المواطن البسيط يحتاج لقيمة مالية معتبرة بسبب احتلال أصحاب الشمسيات لكل الأماكن في الرمال من أجل استئجار الشمسيات والكراسي والطاولات وهو ما يضع المواطن في مواقف حرجة عندما يصل إلى البحر ولا يجد أي حل سوى استئجار شمسية لكي يظفر بمكان مع بقية المصطافين. استئجار “الباراسول” ب 300 دج و الكرسي ب 100 دج ويتم استئجار الشمسيات في غالبية الشواطئ في المدن الساحلية ب 300 دج أو 400 دج في بعض الشواطئ أما الكرسي فيتم استئجاره ب 100 دج ويجب على أفراد عائلة واحدة أن يدفعوا قيمة 1300 دج من أجل استئجار شمسية وطاولة وكراسي وباحتساب مصاريف النقل يجد المصطاف نفسه قد صرف حوالي 1600 دج أو أكثر من أجل الاستجمام في شاطئ البحر. حذاري من جلب شمسيتك الخاصة ورغم أنه من المتعارف عليه أن بعض المصطافين يجلبون شمسياتهم الخاصة من البيت لكن بعض الشباب المكلفين بكراء الشمسيات يرفضون الأمر في كثير من الأحيان ويقع بالتالي المصطاف في مشادات كلامية معهم قد تصل في بعض الأحيان لمحاولات الاعتداء والشتم العلني. القوانين لا تحترم والتجار يأخذون أكثر من حقهم وأصبحت القوانين لا تحترم لأن بعض أصحاب الشمسيات يفرضون منطقهم على المصطاف ويجد نفسه مجبرا على استئجار شمسية لكي يمضي يوما في راحة ولكي لا يتعرض لمضايقات من طرفهم وهو ما يعني أن الشواطئ لم تعد مجانية وأصبحت تتطلب تخصيص ميزانية معتبرة بعد أن كانت في السابق لا تتطلب الكثير. «الباركينغ” إجباري و«يا ويله من لا يدفع “ ويصطدم المصطاف عند دخوله لأي شاطئ بضرورة دفع الضريبة لأصحاب حظيرة السيارات والذين ينحدرون غالبا من المناطق التي تتواجد فيها الشواطئ حيث يستفزون المصطاف بطريقة كلامهم العنيفة ولا يعترفون بشيء سوى نيل “حق الباركينغ” والذي يبلغ من 50 دج إلى 100 دج و«يا ويله من لا يدفع” حيث يجد نفسه وجها لوجه أمام غضب بعض الشبان الذين يلتفون حوله بحجة أنهم “يخدمو على رواحهم” وأنهم يعملون في فصل الصيف فقط. الشواطئ الصخرية الحل الأمثل لكن .. ويفضل العديد من الشبان الهروب إلى الشواطئ الصخرية غير المحروسة هروبا من المصاريف والضرائب التي يفرضها التجار المتواجدين في الشواطئ العادية حيث يختارون هدوء الشواطئ الصخرية رغم خطورتها لكن بالمقابل لا تستطيع العائلات أن تتوجه إليها وتجد نفسها بين خيارين وهما البقاء في البيت أو الرضوخ لطمع بعض أصحاب الشمسيات. البلدية تؤكد أنها خصصت جزءا فقط من الشواطئ لأصحاب الشمسيات اتصلنا هاتفيا بأحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة من اجل الاستعلام على قضية احتلال أصحاب الشمسيات لكل المساحات في شواطئ البحر فأكد ل “آخر ساعة” أن البلدية تقوم بالإجراءات القانونية اللازمة عند انطلاق الموسم الاصطيافي وتمنح التراخيص لهم على أساس أن لا يتجاوزوا المساحات اللازمة المسموحة لهم وأن يتركوا للمصطاف حرية الجلوس في الأماكن التي يريدها لكن أصحاب الشمسيات ضربوا القوانين عرض الحائط وفرضوا منطقهم على المصطافين.