عرفت أسعار التبغ بمختلف أنواعه ارتفاعا ملحوظا عند تجار الجملة والتجزئة بزيادة تصل إلى 30 دج في العلبة الواحدة خصوصا منها التي تحمل العلامات الأجنبية وخلال جولة استطلاعية قامت بها “ آخر ساعة” إلى عدد من المحلات بولاية عنابة أمس الأربعاء سجلت وجود زيادة في سعر السجائر بنسبة 30 بالمائة وعلى سبيال المثال ارتفعت علبة سجائر “المالبورو “ من 230 دينار إلى 270 دينار و “القلواز” ارتفع سعره من 200 دج إلى 240 دج و«وينستان” من 170 إلى 220 دج . وأرجع هؤلاء التجار أسباب الزيادة في السجائر إلى تحكم باعة الجملة في تجارة هذه السلع خاصة عندما يكون هناك حديث عن زيادة مرتقبة في الأسعار مع دخول العام الجديد فيقوم باعة الجملة بتخزين كميات كبيرة من التبغ مما يؤدي إلى الندرة والتذبذب في التوزيع فترتفع الأسعار قبل موعدها الرسمي. وعن الضرائب التي يقرها قانون المالية للسنة القادمة على منتجي التبغ أكد لنا التجار أنهم لا يعلمون عنها شيئا سوى أن الموزعين بالجملة يتحكمون في الأسعار كما يشاؤون وخلال السنة الجارية الأسعار عرفت ارتفاعا عدة مرات وبدون سابق إنذار. وكانت الحكومة قد قامت باتخاذ تدابير جديدة برسم مشروع قانون المالية 2017 الذي يناقش حاليا من طرف نواب البرلمان تتمثل في رفع الرسم على الاستهلاك المحلي الموجه للتبغ بأشكاله حيث من المنتظر أن يساهم الإجراء في ارتفاع لأسعار المواد التبغية بصورة محسوسة مع مطلع العام الجديد ووفقا للتدابير ذاتها فإنه ينتظر رفع الرسم على التبغ البني بحوالي 600 دينار لينتقل من 1040 دينار للكليوغرام إلى 1640 دينار كرسم على نفس الكمية ما يمثل زيادة بنسبة 57.6 بالمائة فيما ينتظر رفع الرسم على التبغ الأشقر بقرابة 1000 دينار لينتقل من 1260 دينار للكيلوغرام إلى 2250 دينار وهي زيادة في الرسم نسبتها 78 بالمائة. وحسب أعضاء لجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني فان الزيادة في الرسوم ستمس بالدرجة الأولى خاصة الشركات الأجنبية النشطة في الجزائر عن طريق الشراكة مما ينعكس سلبا على السوق من خلال الزيادة في أسعار الجملة والتجزئة.