عرفت نهاية اللقاء التي جمعت فريق إتحاد تبسة بفريق إتحاد عنابة الذي لعب مباراته خارج دياره بملعب 4 مارس بمدينة تبسة، مساء أول أمس الجمعة، أحداث شغب كادت أن تتسبب في سقوط أرواح بشرية فمن حسن الحظ تم إخلاء أنصار فريق إتحاد تبسة من مدرجات الملعب بوقت طويل عن خروج أنصار فريق إتحاد عنابة وهو الأمر الذي لم يسمح بالتقاء أنصار الفريقين المتنافسين خارج الملعب وإلا لكانت وقعت فوضى بحجم لا يحمد عقباه وعلى الرغم من كل ذلك فأنصار الفريق العنابي الذين تنقلوا إلى تبسة بأعداد كبيرة بلغت حوالي 5000 مناصر لصنع الحدث الكروي غير الأمور تغيرت عقب نهاية المباراة فالحشود المناصرة لإتحاد عنابة خرجت عن السيطرة وبدأت تقوم بأعمال التخريب داخل المركب الرياضي فتسببوا بهمجية في إحراق نادي خدماتي وقاموا بأعمال تكسير وتهشيم للكراسي والممتلكات والأغراض المادية بالمسبح الأولمبي وبالقاعة المتعددة الرياضات كما عاثوا فسادا بمحيط الملعب ومدرجاته قبل أن يصطدموا عند مغادرتهم المركّب بشباب ومواطني حي 4 مارس والوئام وعلي مهني حيث طالت أعمالهم التخريبية المحلات ومركبات المواطنين نتيجة الرشق بالحجارة إذ أحصت المصالح الأمنية تهشيم 19 سيارة خاصة وتكسير أبواب المحلات المجاورة للمركب بغية استغلال المجرمين فرصة السطو على ممتلكات الغير حيث اعتقلت شرطة مكافحة الشغب وحفظ النظام التي تواجدت بكثافة بالمحيط بحسب مصادر رسمية أوردت لآخر ساعة 60 مناصرا من عنابة وتمت تحويلهم على مراكز الأمن للتحقيق معهم عن أعمال الشغب التي بدرت منهم كما أحيل اثنين منهم على النيابة العامة بتهمة سرقة دراجة نارية هذين الأخيرين ألقي القبض عليهما ببلدية مرسط حوالي 35 كلم شمال عاصمة الولاية تبسة، بعد تبليغ بدر من الضحية يفيد بتعرض دراجته للسرقة خلال أحداث الشغب حيث كانت نواياهما بتحويل الدراجة المسروقة إلى ولاية عنابة، وأظهر التشكيل الأمني دوره في مسايرة الأحداث بحنكة وبالفعل فقد جنّب المدينة كارثة كبيرة رغم أنه سجل في صفوفه تعرض 46 شرطيا لإصابات متعددة، وذلك من خلال تطويقه لمداخل ومخارج الحي الذي انطلقت منه الحشود كما تمت محاصرتهم وتحريكهم في مسار واحد تفاديا للمواجهة مع سكان هذه الأحياء إلى غاية إيصالهم إلى محطة نقل المسافرين، ومن جهتها أيضا تدخلت فرق من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية الشهيد حشاني دوح في هذا الحدث لأجل إسعاف وتحويل 45 شخصا متعددي الإصابات تتراوح أعمارهم بين 17و45 سنة من بينهم 13 شرطيا أصيبوا أثناء عملية شغب عقب نهاية اللقاء الكروي، وكانت ذات المصالح بمناسبة هذه المباراة قد سخرت خمسة سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء وسيارة اتصال و25 عونا حيث تم تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين في عين المكان وتحويلهم على جناح السرعة لكل من مصلحة الاستعجالات الطبية عاليا صالح وسكانسكا، ويذكر أن تشكيلة فريق بونة والوفد المرافق له بقي داخل غرف الملابس لساعتين تحت حماية أمنية ولم يسمح له بمغادرة المركب الرياضي إلى غاية استقرار الوضع الأمني بالخارج واستعادة الشرطة قبضتها على المشاغبين وأوقفت عملياتهم التخريبية.