تعرضت عدة قبور بمقبرة الشهداء ببلدية هيليوبوليس بولاية قالمة لعملية تخريب جزئية من طرف مجهولين ما خلف موجة استياء كبيرة وسط سكان الولاية،واستهدف التخريب التي تم مساء الجمعة الشواهد واللوحات الحاملة لأسماء الشهداء ل 36 قبرا من أصل ما يفوق 300 قبر بمقبرة ذات البلدية الواقعة على بعد 5 كلم شمال الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي قالمة وعنابة، حيث تم تكسير الشواهد ورميها على جوانب القبور. وأفاد ياسين مجالدي عضو بالمجلس الشعبي لبلدية هيليوبوليس بعين المكان بأن المعلومات الأولية حول الحادث تشير إلى إمكانية أن يكون الفاعل أحد المختلين عقليا، لكن نفس المتحدث لفت إلى أن المقبرة تفتقر للحراسة الكافية. وقال المسؤول بأن "تزامن الحادث مع الاحتفال بالذكرى ال58 لعيد الاستقلال وتكرر مثل هذه الأفعال على مستوى بعض المعالم المتواجدة بإقليم البلدية، يطرح العديد من التساؤلات ويدفع إلى ضرورة إجراء تحقيقات أكثر عمقا"، مذكرا بأنه تم سنة 2011 تسجيل حالة اعتداء على معلم "فرن الجير" المخلد لمجازر 8 مايو 1945 كما تعرض بعدها معلم "كاف البومبة" المخلد لذات المجازر إلى اعتداء مماثل في نفس الفترة تقريبا .وخلف الحادث موجة استياء كبيرة وسط سكان الولاية و كذا المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين التي نشر أمينها الولائي، عمار بوجاهم، على صفحته بالفايسبوك صورا للمقابر المعتدى عليها، كما نشرت بعض الصفحات الخاصة بجمعيات محلية وناشطين في المجتمع المدني خبر الاعتداء والذي تلته تعليقات استياء كثيرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.