مع تبقي أيام قليلة عن موعد امتحان البكالوريا المصيري يتواجد أغلب التلاميذ في حالة نفسية ، تسودها الضغوطات والتوترات بسبب ظروف المراجعة التي تزامنت مع جائحة الكورونا وارتفاع في درجات الحرارة ،ما جعل التلاميد يدخلون في سباق مع الزمن لمراجعة الدروس لإجتياز هذا الاختبار المصيري الصعب وضمان مكان في الجامعة. واكبت جريدة "آخر ساعة" أجواء تحضيرات التلاميذ لامتحانات البكالوريا التي هي على الأبواب ،حيث يبدل التلاميذ و اسرهم كل ما في وسعهم من أجل توفير الجو الأمثل للإمتحانات والتطلع لنتائج جيدة ،كما يكثفون المراجعة الفردية خوفا من انتشار فيروس كوفيد 19 وفي بعض الاحيان الجماعية في الفترة المسائية نظرا لصعوبة المراجعة في النهار بسبب ارتفاع درجات الحرارة ،ما يجعلهم يفقدون تركيزهم ويشعرون بألام في الرأس مقارنة بالمراجعة في الليل .وللقيام بذلك يلجأ الكثيرون إلى مختلف الطرق التي تساعدهم على مراجعة الدروس واستيعابها بضغط أقل و فعالية أكبر.حيث اكد المترشح راشدي خير الدين 19 سنة شعبة رياضيات و تقني رياضي ، أن الأمر ليس هينا لإجتياز امتحان مصيري مثل الباك ،وانه يشعر بضغط رهيب ،حيث يفضل المراجعة الجماعية لمقاومة الملل و الخوف .أما سالي 18 سنة شعبة علوم طبيعية أكدت أن التحضير للإمتحانات في في مثل هكذا ظروف ليس بالأمر السهل حيث تشعر بالخوف باعتباره اختبار غير عادي بالنسبة لجميع التلاميد مشيرة في نفس الوقت أن الحصول على البكالوريا يتطلب المزيد من الجهد و التركيز.في حين يرى يوسف 20 سنة شعبة تسيير و اقتصاد أنه يجب توفر الإرادة القوية لدى التلميذ في مثل هذه الظروف ،مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة الترفيه على النفس و عدم قضاء كل الوقت في المراجعة . دعم الأولياء و اللجوء إلى محضر نفسي أمر أكثر من ضروري من جانب آخر سيكون دور الوالدين كبيرا في مثل هذه الأوقات من أجل دعم أبنائهم و ابعاد الضغط عنهم وهذا من خلال الإتصال والمعاملة الجيدة بينهما ،حيث تعتبر من الأشياء الأساسية التي تساهم في نجاحهم ولهذا يجب على الأولياء تشجيعهم وبعث روح التفاؤل لدى اولادهم وعدم الضغط عليهم و أن لا يفرضوا عليهم الحصول على معدل عالي كما يجب مساعدتهم والوقوف إلى جانبهم وعدم القسوة عليهم أو تشديد مراقبتهم ،خاصة أن طريقة التعامل النفسي الجيّد ومدى تفهم الأولياء يلعب دورا كبيرا في نجاح الطالب .كما أن اللجوء إلى محضر نفسي سيلعب دورا كبيرا من أجل تحسين حالتهم النفسية قبل أيام قليلة عن انطلاق الإختبارات. الصيدليات قبلة المترشحين لتنشيط الأجسام و زيادة التركيز يلجأ الكثير من التلاميذ في هذه الفترة الحاسمة لشرب المنبهات كالقهوة و الشاي ليحافظوا على تركيزهم خلال مراجعتهم للدروس ،والبعض الآخر يذهب أبعد من ذلك حيث يتناول أقراص الفيتامينات و المنشطات من أجل اعطائهم القوة و النشاط لمواجهة التعب الذي أثر عليهم بشكل كبير .وقد طرأت ظاهرة جديدة لم نعهدها في السنوات الماضية ألا وهي إقبال الطلبة الممتحنين على أنواع من الحبوب المقوية للذاكرة أو المعروفة بمنشطات الذاكرة، بحيث لفت انتباه الجميع التردد الكبير على الصيدليات للظفر بنوع من أنواع تلك الأدوية وباتت السبيل الوحيد للطلبة لإبعاد الخوف والضغط وتخفيف التوتر.و يقصد كثير من الطلبة في هذه الأيام بعض الصيدليات وهم يطلبون النجدة لإنقاذ ذاكرتهم من النسيان وتخزين المعلومات التي يذاكرونها، في هذه الفترة التي تعرف تحضيرات مكثفة ،ومع العد التنازلي واقتراب الامتحانات المصيرية، و تزايد الضغط على الطلاب أثناء فترة الامتحانات ،يدفع بعضهم إلى اللجوء لتناول بعض المنشطات ،التي يحذر منها هي الأخرى المختصون فالضغوط النفسية الدائمة قبل الامتحانات، تدفع الممتحنين إلى تناول حبوب خاصة للتخلص من التوتر لغاية القضاء على التوتر . مديرية التربية بعنابة تضبط كافة التحضيرات الخاصة بشهادة "الباك" من جهتها ضبطت مديرية التربية لولاية عنابة كافة التحضيرات الخاصة بالامتحانات المدرسية والدخول المدرسي 2020/2021 ، وذلك بتنصيب خلية التنشيط والمتابعة منذ تاريخ 26 جويلية الماضي، إلى جانب إقتناء كافة وسائل الوقاية من كمامات،أجهزة قياس الحرارة، ومعقم اليدين، كما تم تعقيم كافة مصالح مديرية التربية تطبيقا للبروتوكول الصحي للوقاية من إنتشار فيروس كورونا المستجد،هذا إلى جانب تعقيم كل المؤسسات التربوية من الفترة 16 الى 20 اوت الجاري كمرحلة أولى تطبيقا للبروتوكول الصحي، علي ان تتخللها عملية تعقيم مراكز إجراء إمتحانات شهادة التعليم المتوسط يومي 01 و02 سبتمبر المقبل، وإختبارات شهادة الباكالوريا يومي 10 و11 سبتمبر القادم، وحسب مدير التربية بأنه سيتم تنصيب خطوط الهاتف والفاكس على مستوى خلية التنشيط والمتابعة ومراكز التصحيح والخلية الولائية للملاحظين وكذا مراكز صب نقاط المواد المسبقة.وحسب المسؤول الأول عن قطاع التربية بولاية عنابة، أحمد العياشي،فقد تم ضبط الملفات الخاصة بمراكز الاجراء، إلى جانب توزيع البروتوكول الصحي عبر جميع المؤسسات بتراب الولاية، والمنشور الخاص بالمرافقة البيداغوجية والدعم الموجه لأقسام الامتحانات على المؤسسات، مؤكدا بأنه تم عقد جلسات عمل مع المفتشين تحضيرا للامتحانات، بالإضافة إلى عقد عديد الإجتماعات مع الشركاء الإجتماعيين من نقابات وفيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، تحضيرا للإمتحانات، بالإضافة إلى توزيع إستدعاءات الحراسة والتصحيح على الأساتذة عن طريق مدراء المؤسسات في المؤسسات الاصلية.