شددت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال على أن الجزائر تتعرض للابتزاز الخارجي والذي تمارسه حكومات الدول العظمى، مؤكدة أن هذه الدول تعيب على الجزائر التي استطاعت أن تنجح في إدخال تصحيحات في التوجه الاقتصادي وانتهاج سياسة اجتماعية معاكسة لسياسات التقشف المطبقة في أوروبا وأمريكا، حيث أشارت إلى أن الجزائر شرعت في إعادة البناء الوطني والإصلاح السياسي. قالت حنون إن حكومات القوى العظمى تمارس ضغوطا على الجزائر وتعيبها نتيجة لانتهاجها سياسة اجتماعية واقتصادية معاكسة لسياسات التقشف المطبقة حاليا في أوروبا وأمريكا لخدمة مصالح البنوك والمؤسسات الخاصة، مؤكدة أنه يعاب على الجزائر التي أدخلت تصحيحات معتبرة في التوجه الاقتصادي خاصة إعادة تأميم المحروقات واسترجاع سيادة القرار الاقتصادي ورصد استثمارات عمومية معتبرة، وأضافت حنون خلال مؤتمر الطوارئ الدولي »ضد حروب الاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والدفاع عن سلامة الأمم وسيادتها« الذي تشارك فيه شخصيات سياسية، نقابية، أساتذة، جامعيون من دول المغرب العربي وإفريقيا ومختلف دول العالم، بأن الجزائر ترفض إقامة قيادة الأفريكوم على الأرض الجزائرية أو في المنطقة ورفضها الصريح للتدخل الأجنبي في شؤونها. وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال بأن الجزائر تتأهب للاحتفال بالذكرى ال50 لاسترجاع استقلالها الوطني، والذي اعتبرته حدثا تاريخيا بالغ الأهمية كون الشعب الجزائري دفع غاليا ثمن التحرر من نير الاستعمار والحفاظ على سلامة أمته بعد عشرية دامية من حرب الإرهاب والتي غذاها مخطط التصحيح الهيكلي الذي فرضه صندوق النقد الدولي والبنك العالمي. وأكدت ذات المتحدثة أن الجزائر انطلقت في مرحلة إعادة البناء الوطني وأنها تسجل منذ مطلع السنة ديناميكية اجتماعية مطلبية اعتمادا على الوسائل السلمية الديمقراطية، مشيرة إلى وجود بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في طور المعالجة والحل من بينها الإصلاح السياسي الكفيل بتمكين الشعب من اختيار المؤسسات التي تمكنه من ممارسة سيادته، مضيفة أن تحقيق هذا الهدف لا يمكن أن يتم إلا من خلال إرادة الشعب. كما شددت حنون على أن الدفاع عن سيادة الأمم وسلامتها يعني الدفاع عن الجزائر كاملة، مؤكدة أن الشعوب هي وحدها المؤهلة لفرض التغييرات المطابقة لتطلعاتها وتحديد الوسائل الكفيلة بضمان تحقيقها، موضحة أن الثورات والتغييرات المستوردة من الخارج ما هي إلا ثورات مضادة لتدمير الأمم، وفيما يتعلق بالمؤتمر الدولي للطوارئ، قالت حنون بأنه إطار نضالي لتبادل الآراء والأفكار من أجل الوصول إلى تحديد الوسائل الكفيلة بضمان التعبئة الوحدوية.