أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرة كوندوليزا رايس، ستقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل، فيما يبدو أنها "محاولة أخيرة" من جانب إدارة الرئيس جورج بوش، للتوصل إلى "تسوية نهائية" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وذكرت شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية أنه من المقرر أن تغادر وزيرة الخارجية واشنطن الأربعاء المقبل، أي بعد يوم واحد من الانتخابات الرئاسية لاختيار خليفة لبوش، على أن تشمل جولتها التوقف في كل من إسرائيل، والأراضي الفلسطينية، والمملكة الأردنية، ومصر، وفقًا لما جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الخميس الماضي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت وود، حسب ما جاء في البيان، إن الوزيرة رايس ستتوجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، لمواصلة مساعي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والمشاركة في اجتماع تعقده اللجنة الرباعية للسلام في مصر، على أن تعود إلى واشنطن يوم الأحد 9 نوفمبر المقبل. وأضاف إن رايس ستلتقي خلال جولتها نظراءها في اللجنة الرباعية، ومسئولين في الدول التي ستشملها الجولة، بهدف "بحث الجهود الرامية إلى التوصل لسلام دائم وشامل في المنطقة، على ضوء مقررات مؤتمر أنابوليس، وفي إطار الهدف المشترك الذي يرتكز على حل الدولتين". واضطرت رايس إلى تأجيل جولتها التي كانت مقررة في وقت سابق من أكتوبر المنصرم، بسبب الأزمة المالية العالمية، والتي انعكست تداعياتها بقوة على الاقتصاد الأمريكي، حيث شهدت واشنطن نشاطًا دوليًا مكثفًا مؤخرًا، لبحث سبل مواجهة تلك الأزمة. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن اجتماع اللجنة الرباعية للسلام، ستعقد اجتماعها في منتجع "شرم الشيخ"، في التاسع من الشهر المقبل، مشيرة إلى أن الاجتماع يهدف إلى "مراجعة" الوضع الحالي للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتتألف اللجنة الرباعية، التي تم تشكيلها عام 2002 بهدف الإشراف على تنفيذ خطة "خارطة الطريق"، التي تتضمن تسوية ملفات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، من كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بوش سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي "المستقيل"، إيهود أولمرت، خلال "الأسابيع المقبلة" في واشنطن، في إطار جهود الإدارة الأمريكية الحالية لإقرار اتفاق سلام قبل نهاية العام الجاري.