أكد عبد الحميد مهري الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني أن ما يحدث في غزة في المرحلة الراهنة يعبر عن وحشية الكيان الصهيوني الذي يسعى إلى نسف القضية الفلسطينية بأكملها، أما فيما يتعلق بالعدوان الذي يتواصل لأكثر من أسبوعين على الفلسطينيين بغزة فقد فسره المتحدث على أساس أنه احتلال استئصالي تمارسه إسرائيل. واستنادا للتوضيحات التي قدمها عبد الحميد مهري خلال الندوة التي أعدتها يومية "صوت الأحرار" أمس حول "العدوان الإسرائيلي على غزة"، فإن إسرائيل كدولة محتلة وفي إطار هذا الاحتلال الجديد الذي تتبناه لا تستبعد ضرب السكان والأهداف المدنية، حيث تعتمد هذه السياسة الجديدة على إقحام المدنيين كعنصر في النزاع المسلح واستعمالهم كورقة ضغط على السلطة الفلسطينية بصفة عامة. وأضاف المتحدث موضحا بان هذه السياسة الصهيونية تأتي ضمن إستراتيجية محكمة على غرار ما قامت به الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق لضرب البعثيين أو بأفغانستان ضد الطالبان وها هو الدور يأتي يقول مهري عل غزة من خلال ما تقوم به إسرائيل في محاولة منها لاستئصال حماس. وحسب مهري فإن كل هذه الاستراتيجيات تعبر عن صفة الحروب الجديدة التي تشنها أمريكا وأتباعها عبر العالم بحجة محاربة الإرهاب والتي تعتمد دائما على فكرة الاعتداء والمساس بكل مكونات الأمة المستهدفة بما فيها المدنيين مع العلم أن كل المعاهدات الدولية قد استثنت هذه الفئة من النزاعات المسلحة وبالتالي فإن إسرائيل تسعى إلى ضربهم وتجويعهم للوصول إلى اتفاق سياسي.