ولقد خرج المشاركون بتوصيات عديدة يتقدمها ضرورة تخصيص الطبعة المقبلة للمسرح المغاربي من كتابة وتجارب ونصوص، بالإضافة الى تشكيل فرقة مسرحية فلسطينية حرة بعيدة عن التشكيلات الحزبية الفلسطينية، تدعمها وزارات الثقافة العربية، كما طالبوا بإنشاء صندوق عربي لدعم القضية الفلسطينية، ومكتبة مسرحية عربية تحفظ الذاكرة المسرحية الفلسطينية من الاندثار. المشاركون في هذا الملتقى شددوا على ضرورة تشكيل لجنة عربية تجمع وتوثق النصوص العربية سواء في الدراما أو المسرح، والتي كان موضوعها الصراع العربي الصهيوني. وكان هذا الملتقى، على مدار ثلاثة أيام، قد ناقش عدة محاور منها "الإنتاج المسرحي العربي وعلاقته بالقضية الفلسطينية"، "تجارب من مسرح دول الجوار"، المسرح الفلسطيني الخصائص والأشكال والموضوعات، بمشاركة أكثر من 20 محاضرا من الجزائر والعديد من الدول العربية، تطرق فيها المشاركون الى تاريخ المسرح الفلسطيني، المشاكل والتحديات التي تواجهه، وكذا صورة الفلسطيني في المسرح العربي وكيفية تناول القضية الفلسطينية على الركح في مختلف الدول العربية. وكان جل المشاركين قد دعوا أثناء نقاشاتهم إلى ضرورة جعل هذا الملتقى تقليدا سنويا، يحمل اسم شهيد القضية الفلسطينية الجزائري محمد بودية، مع تخصيص كل طبعة لقضية عربية معينة.