قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، إن ''الأفالان ليس حزبا وليد مرحلة مثل الأحزاب الأخرى، ولا وليد قرار سياسي واعتماد من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بل هو حزب عريق وتاريخي، وعلى هذا الأساس فسيكون مرجعية للأحزاب الأخرى''• وبرر بلخادم سبب تأخر عقد لقاء المجلس الوطني للحزب الذي كان مقررا في الفاتح من نوفمبر بعدم ملاءمة الظروف، موضحا أن ''الحرص منصب على أن يكون المؤتمر القادم للحزب جد مميز وليس بالعادي، كونه يأتي بعد مرحلة لم الشمل ويمهد لمرحلة أقوى في تاريخ الحزب، تتميز بالجديد في أساليب العمل والرؤية''• ودعا بلخادم أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع للحزب إلى ''جعل عملهم منصبا على النضال وليس على الجهوية والنزاعات الفردية''، خاصة وأن لقاء أمس يأتي بعد مرور ستة أشهر كاملة على تنصيب اللجنة، التي سيتم عرض مشاريع قوانينها للنقاش، موضحا أن ''أشغالها على قدر من الأهمية، لأنها ستعمل على تطوير الحزب لا محالة نحو الأفضل والأحسن وتعزيز تموقعه في الساحة السياسية، بعيدا عن التحجر والجمود ودون إدارة ظهره للتاريخ''• واعتبر تصريح الأمين العام للأفالان عشية انعقاد المؤتمر، بمناسبة الكلمة الافتتاحية لانعقاد المجلس الوطني للحزب واللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر التاسع المنعقدة بفندق الأروية الذهبية ببن عكنون في العاصمة، أمس، رسالة واضحة للداعين إلى إحالة الحزب على التقاعد أو إدخاله المتاحف، والى غريميه في التحالف الرئاسي، التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم في المقام الأول والأحزاب السياسية الأخرى في المقام الثاني، خاصة وأن ميلاد هذه الأحزاب تزامن ومراحل زمنية معينة، أهم ما ميزها هي الأزمة الأمنية ومسارعة السلطة إلى فتح المجال للحفاظ على التوازنات وإعطاء واجهة للتعددية الافتراضية، حتى وإن كان هناك فكر واحد متشابه ولا يختلف حول الأمور الجوهرية والأساسية في تسيير شؤون الدولة•