فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمس الثلاثاء في اليوم الثالث للانتخابات العامة السودانية في أجواء هادئة بعد تمديد فترة الانتخابات ليومين إضافيين حتى الخميس بسبب مشكلات لوجستية خلال اليومين الأولين. وقالت موظفة في مركز اقتراع في وسط الخرطوم إن “الضغط خف الآن مع التمديد. ليس على الناس أن يسرعوا، الوضع أهدأ”. وبدت شوارع العاصمة السودانية هادئة على غير عادتها هذا الصباح رغم عدم الاعلان عن إجازة رسمية خلال فترة الاقتراع التي بدأت الاحد وتستمر حتى الخميس. وقررت المفوضية القومية للانتخابات الاثنين تمديد التصويت حتى الخميس بسبب مشكلات لوجستية سجلت في مختلف أنحاء البلاد المترامية الأطراف وتسببت في تعطيل التصويت في العديد من المراكز. وتشكل الانتخابات السودانية، وهي أول انتخابات تعددية رئاسية ونيابية وإقليمية منذ 1986 محطة مهمة في إطار اتفاق السلام الذي ينص على تنظيم استفتاء بشأن استقلال جنوب البلاد مطلع 2011. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 16 مليونا في عموم السودان، ولم تصدر مفوضية الانتخابات معلومات بشأن نسبة المشاركة. وتعتبر نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة لصالح الرئيس عمر البشير من الجولة الاولى بعد انسحاب مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان، ياسر عرمان، ومرشح حزب الأمة، الصادق المهدي، من السباق، ولكن يتوقع أن تشهد انتخابات المجلس الوطني والولايات مفاجآت نظرا لتعدد الولاءات العشائرية في السودان.