دق سكان قرية أولاد سالم، الواقعة في الجهة الشمالية لبلدية بلعايبة بالمسيلة، ناقوس الخطر بسبب غزو عشرات الكلاب المتشردة لقريتهم. وحسب ممثلين عن السكان، فإن الحشرات السامة والكلاب المتشردة باتت تشكل خطرا على الصغار والكبار معا. ويؤكد السكان أن السبب في توافدها بقوة على قريتهم يعود إلى الرمي العشوائي لفضلات الدجاج التي يجلبها التجار من مختلف ولايات الوطن، ويتخذون من قريتهم مكانا لتجفيفها، ثم يعيدون تسويقها إلى ولايات ورڤلة، وادي سوف، وبسكرة. ويضيف محدثونا أن تلك الفضلات عادة ما تكون ممزوجة بالدجاج الميت والبيض الفاسد، وهو ما فتح المجال لتوافد أعداد كبيرة من الكلاب التي احتلت القرية، خاصة في الليل، وفرضت حصارا على الجميع. ويقول أحدهم إن السكان راسلوا جميع السلطات المحلية والولائية للتدخل والقضاء على تجارة الأسمدة العضوية بالقرية، مشيرين إلى أن لجنة من مديريات الصحة والبيئة والفلاحة حلت بالمنطقة واطلعت على الوضع الصعب، غير أنهم لم يلمسوا أي إجراءات ميدانية لحمايتهم من الروائح الكريهة والكلاب المتشردة، والذباب الذي غزا البيوت ولم تنفع معه مختلف المبيدات، كما كان سببا في ظهور بعض الأمراض الجلدية وأمراض الحساسية. وأضاف محدثونا أن المسؤولين المحليين، رغم إلمامهم بخطورة الوضع، إلا أنهم لم يفرضوا سلطة القانون لحمايتهم من التجار الذين بات همهم الوحيد جمع الأموال وعدم الإكتراث بصحة الآخرين.. حيث شدد محدثونا على دعوة والي الولاية لزيارة رسمية للقرية والوقوف على الحقائق التي تحاول جهات معروفة تغييبها عنه، والتي اتهموها بالتواطؤ والتحيز لأصحاب “الشكارة” على حساب صحة وسلامة السكان. وختم محدثونا بدعوة كل ذي ضمير حي للمساهمة في بعث الراحة والاستقرار في أوساط السكان الذين أصبحوا يفكرون في مغادرة القرية بسبب تلك الوضعية.