كشفت الأستاذة زكري سامية من مستشفى بئرطرارية، عن تعرض مرضى السكري إلى بتر القدم كل 30 ثانية حول العالم، حسب الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، مؤكدة على ضرورة وضع استراتيجيات وتكييفها من أجل مكافحة المرض.. عن طريق التنسيق بين مجموعات عمل متعددة التخصصات. وذكرت الاستاذة زكري أن 10 بالمائة من المصابين بداء السكري يعانون من آفات على مستوى القدم، مع وجود 6 إلى 8 بالمائة بترت أقدامهم. ومن بين هؤلاء سيخضع 50 بالمائة منهم لعملية بتر قدم خلال خمس سنوات القادمة. وفيما يتعلق بالعلاج، ذكرت الأستاذة دواء ”انفونز”، وهو مضاد حيوي جديد يعمل ضد البكتيريا الرئيسية المسؤولة عن عدوى القدم السكري، قائلة إن هذا الدواء أكثر كفاءة، حيث أن حقنة واحدة يوميا لها فوائد بالمقارنة مع غيرها من المضادات الحيوية، كما أنها لا تكلف المستشفى أعباء إضافية على عكس العلاجات الأخرى. من جهتها، البروفيسور ميموني صفية، قالت إن عدد القائمين على خدمة مرضى السكري بلغ بين 10و20بالمائة، بينما تصل النسبة إلى 50 بالمائة في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرة إلى أن المشكل المطروح حاليا هو انتقال عدوى القدم السكري الذي يعد مشكلة حقيقية للصحة العامة، كما أن المشكل نفسه يطرح في مختلف مستشفيات العالم. وأضافت المتحدثة أن ما يقارب العشرة في المائة من هؤلاء المرضى مبتوري الأطراف يتلقون تأثيرات ثقيلة في الجانب النفسي والوظيفي، ففي معظم الحالات لا يتقبل مريض السكري بتر قدمه الوضع الذي يؤثر على عائلة المريض وبيئته. وفي سياق ذي صلة، قالت البروفيسور رمضاني نجية أن عدوى القدم السكري ”خطيرة للغاية”، باعتبارها المسؤولة عن 50 بالمائة من عمليات البتر، مشيرة إلى أن نصف عدد مرضى السكري مرشحون لبتر القدم خلال خمس سنوات. وأضافت المتحدثة أن 15 بالمائة المرضى يتعرضون لقرحة على مستوى القدم، بينما 50 بالمائة من المرضى يتوفون. وفي هذا الصدد، قالت الأخصائية إن التكفل الجيد بالقدم السكري من شأنه أن يقلل من حالات بتر الأطراف إلى 50 بالمائة، مذكرة أن أكثر من مليون عملية بتر السكري تحدث سنويا في العالم، وهو ما يعد تهديدا للصحة العالمية.