اعترف مدرب اتحاد العاصمة للسباحة بوجود العديد من المواهب في الاختصاص، لكنه تأسف لعدم توفر مسابح بالعيد الكافي لصقلها. وطالب في ذات الوقت مسؤولي المسابح الموجودة حاليا بتخصيص مزيد من الوقت لتدريبات السباحين قال إسماعيل مسعودان، في تصريح ل”الفجر”، على هامش منافسات كأس الجزائر للسباحة التي احتضنتها مدينة تيزي وزو مؤخرا، بأن الجزائر تزخر بعدد هائل من المواهب في الاختصاص، وهو ما وقف عليه شخصيا باعتباره مدربا للأشبال والأواسط بفريق اتحاد العاصمة. وأضاف في السياق: “نعترف بأن الزبدة موجودة ولكن وسائل التدريب، ونقصد بذلك الأحواض، ناقصة، فالأولوية بالنسبة لي كمدرب هو توفر المسبح”. ولم يخف مدرب الاتحاد العاصمي المتألق في المنافسة سابقة الذكر بحصده للقب، بأنه من غير المعقول أن تتدرب ثلاثة نواد في نفس الحوض وفي وقت واحد، وبالتالي تقاسم الأروقة. وتساءل في ذات الوقت كيف يمكن التفكير في صنع بطل لا يستفيد من الحجم الساعي للتدريبات المطلوب لتحضير منافسة. مسبح 5 جويلية... معاناة أخرى أبدى المدرب مسعودان تذمره من مسيري مسبح 5 جويلية الذين، حسبه، يفضلون فتح الأبواب لأطول وقت ممكن للمشتركين على حساب الأندية، موضحا في الخصوص “من غير المعقول أن تتدرب وأنت تفكر أن الأنوار ستطفأ على الساعة الثامنة ليلا، رغم أن الاتفاق تم بين مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر وإدارة المركب الأولمبي على التدرب إلى غاية الثامنة والنصف ليلا. وزيادة على كل هذا، نجد مدربين يتقاسمان نفس الرواق، تصروا أن الكل يحضر المنافسات بأوراق مكشوفة والبقية تعرفونها”. وأكثر من ذلك يقول محدثنا بأن وزارة الشباب والرياضة دفعت ثمن استغلال أروقة المسبح من طرف الأندية، لكن المشرفين على المسبح لا يأبهون، وبالتالي فالسباح هو الذي يدفع الثمن. المستوى جيد عند الذكور... وتراجع كبير عند الإناث ورغم هذه الظروف الصعبة في التدريبات، إلا أن المدرب مسعودان مرتاح للمستوى العام للسباحين الذكور الذين يسجلون أوقاتا مقبولة جدا، حسب، في بعض الاختصاصات، مؤكدا بأن الخلف في هذه الرياضة موجود شريطة التكفل به من خلال توفير المسابح التي بدونها لا يمكن تكوين سباحين: “أنا لست من القائلين بأن مستوى السباحة الجزائرية كان أحسن في السابق، تكفي إطلالة على النتائج المحققة لمعرفة أن المستوى الحالي جيد، فرغم كل الظروف تجد سباحا يسجل تحت 55 ثانية في ال متر حرة، إنه شيء رائع” قال مسعودان، وأضاف بأن هناك مشكلا آخر يؤرق المدربين والسباحين في ذات الوقت، وهو تمدرس الرياضيين الذين يأتون منهكين للتدريبات، وبالتالي طالب بالتنسيق بين وزارتي التربية والشبيبة والرياضة لإيجاد حل لهؤلاء. وعن مستوى الإناث، اعترف مدرب اتحاد العاصمة بالتراجع المسجل في مستواهن بالنظر لقلة المشاركات في المنافسات، وهو ما يعني أيضا نقص عدد السباحات، مؤكدا بأن مستوى هذه الفئة كان أحسن في السابق. علينا الاهتمام بالجانب التقني... ومستوى المدارس في تحسن اعتبر مدرب اتحاد العاصمة بأن الوقت الآن هو للاهتمام أكثر بالجانب التقني، بغية تحسينه، مع التركيز على السباح والنادي في ذات الوقت، مؤكدا بأن التكفل بالمواهب هو طريق للتألق شريطة الابتعاد عن لغة “الرواق” والعمل على توفير مسبح أولمبي أو نصف أولمبي لكل ناد، وحينها يمكن الحديث عن أرقام قياسية ومستوى عال لأننا بصراحة، يقول محدثنا، نحن بعيدون بعض الشيء في المستوى عن أقطاب إفريقيا ولا أقول العالم. كما ثمن العمل الذي تقوم به بعض المدارس على غرار وهران وعيون الترك إلى جانب نوادي سطيف، تلمسانووهران أيضا في الفئات الصغرى ما يثبت، حسبه، العمل الذي يقوم به التقنيون الجزائريون الذين إذا وفرت لهم الإمكانيات يمكنهم عمل الكثير بشهادة الأجانب، يختم تصريحاته.