رفضت أكثر من 32 عائلة بحي هلال بن غالم، بلدية ثنية الحد بتيسمسيلت، هدم منازلهم عقب قرار السلطات القاضي بإعادة إسكانهم في سكنات جديدة، بعدما تحصلوا على قرارات إستفادة مسبقة عكس ما هو معمول به، كون السكنات غير جاهزة من الأصل، وهو ما رفضه هؤلاء معتبرين الأمر مجرد ذر للرماد في العيون، متسائلين عن مصير أبنائهم وأثاثهم. وكانت السلطات ببلدية ثنية الحد قد قررت تجميد عميلة ترحيل 97 عائلة ببلدية ثنية بتيسمسيلت إلى سكنات لائقة كانت مقررة الشهر الماضي، بعد اكتشاف 7 عائلات سبقت لها الإستفادة من السكنات في أنماط مختلفة عقب التحقيق الإداري، لتضاف لعملية أخرى تأجلت تتعلق بحي حليل عبد القادر بأعالي تيسمسيلت. وكانت السلطات قد كشفت في وقت سابق عن الشروع قريبا في ترحيل 800 عائلة لسكنات لائقة، في إطار برنامج القضاء على البناء الهش، مع تقديم إعانات مالية لسكان حي عين البرج وسط مدينة تيسمسيلت، من أجل القيام بعملية ترميم منازلهم، التي تعد من أقدم البنايات المشيدة في الولاية، بعد أخذ ورد في تصنيف الحي في دائرة البنايات الهشة المراد القضاء عليها، ليقتصر الأمر على حيي حسان وحليل الفوضويين. وتحوي الحظيرة السكنية لولاية تيسمسيلت أكثر من 8 آلاف سكن هش وفق إحصائيات رسمية، الجزء الكبير منها يوجد في عاصمة الولاية تيسمسيلت الممثل في أحياء الدرب العتيق كحليل و بن شرقي، وحي عين الحمراء بخميستي، وكذا بعض أحياء ثنية الحد. وكانت الجهات الوصية قد أعادت النظر في قضية الترحيل بعض العائلات وذلك لارتفاع وتضاعف عدد العائلات المحصية، مطالبة السكان المعنيين بمراجعة أنفسهم قبل أن توجه هذه السكان لأحياء أخرى من حي الدرب.. ما يعني أن الإفراج عن القائمة سيأخذ وقتا إضافيا من أجل مراجعة القائمة وتطهيرها من الدخلاء.