وحين سئل بشأن احتمال ان يوصي بأن توجه القوات الأمريكية ضربة وقائية للمنشآت النووية الإيرانية صرح مولين للقناة العاشرة التلفزيونية الاسرائيلية "في الواقع يحدوني أمل كبير في ألا نصل لنقطة ينبغي عندها الدخول في صراع." وأضاف مشيرا إلى الالتزامات العسكرية لادارة بوش في العراق وأفغانستان " ستواجه الولاياتالمتحدة تحديا كبيرا في الوقت الحالي اذا ما دخلت في صراع ثالث في هذا الجزء من العالم." وتقود واشنطن جهود كبح برنامج إيران النووي من خلال استصدار قرارات لمجلس الأمن ولكنها المحت أيضا ان الحرب ستكون الملاذ الأخير لحرمان إيران من سبل تصنيع قنبلة نووية. وتصر إيران على ان انشطتها النووية تهدف لتوليد الكهرباء فقط. ويضغط مسؤولون اسرائيليون من اجل موقف عالمي أكثر صرامة ضد إيران بعدما دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لمحو اسرائيل من على الخريطة في عام 2005 مما اثار قلقا في اسرائيل. وقال مولين "بالطبع اشارك الاحساس بالقلق تجاه إيران والقيادة واعتقد ان من المهم جدا ان نزيد قدر الامكان الضغط المالي والدبلوماسي والسياسي وفي نفس الوقت نبقي جميع الخيارات العسكرية مطروحة على المائدة." ويعتقد ان اسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك ترسانة نووية وفي عام 1981 قصفت مفاعلا نوويا عراقيا. وفي سبتمبر ايلول الماضي دمرت طائرات حربية اسرائيلية موقعا في سوريا قال مسؤولون أمريكيون انه خاص ببرنامج نووي سري. ونفت دمشق وجود مثل تلك المنشأة. وقال مولين "بالتاكيد الوضع مع سوريا مقلق وتطوير هذا المفاعل النووي مثير للقلق بالفعل كما انه مؤشر لما يمكن ان يحدث في الخفاء."وتابع "لا يمكن ضمان انه ليس هناك من يطور مفاعلا في مكان اخر." من جهتها قالت إيران امس الاثنين انها لن تدرس أي حوافز تعرضها القوى العالمية تنتهك حقها في التكنولوجيا النووية مستبعدة مطلبا رئيسيا بوقف تخصيب اليورانيوم. واتفقت ست قوى عالمية أثناء اجتماع في لندن امس الجمعة على عرض حزمة حوافز جديدة على إيران لكي تعلق تخصيب اليورانيوم وهي عملية يعتقد الغرب أن طهران تريد أن تتقنها حتى تتمكن من تصنيع أسلحة نووية. وتصر إيران وهي رابع أكبر دولة منتجة للنفط في العالم على أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء وتقول ان التخصيب حق قومي لن تتخلى عنه. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي "لن تدرس الجمهورية الاسلامية الحوافز التي تنتهك حق الامة الإيرانية بأي شكل من الاشكال." وقال دبلوماسي بارز من الاتحاد الاوروبي أثناء اجتماع لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في جنيف لرويترز "هذا يبدو وكأنه رد فعل مبكر قد لا يكون جادا على وجه الخصوص." وعرضت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا اضافة إلى ألمانيا حزمة حوافز على إيران عام 2006 طالبت إيران بوقف التخصيب ورفضت طهران ذلك. وقال حسيني "فيما يتعلق بحزمة الحوافز... نعتقد أن الطريق الذي جرى السير فيه في الماضي يجب ألا يستمر... يجب أن يتصرفوا بناء على الواقع والقواعد الدولية. يجب أن تجرى المحادثات على أساس احترام حقوق الامم." وتابع أن إيران لم تتلق رسميا أي عرض جديد.