يعرف القطاع الصحي بولاية الشلف نقصا فادحا في عدد الأطباء الأخصائيين لمختلف الأمراض المعروفة حيث يضطر الكثير من المواطنين إلى التوجه نحو الولايات والمراكز الصحية القريبة، مع ما يتكبدونه من مشقة الذهاب والإياب خاصة وأن الزيارات لدى هؤلاء الأطباء بالمستشفيات العمومية تتطلب تحديد مواعيد مسبقة• وباستثناء العيادات الخاصة فإن القطاع الصحي العمومي لا يكاد يغطي الكثير من الأمراض المستعصية رغم مختلف الإغراءات التي تقدمها مصالح الولاية بغرض اجتذاب أكبر عدد من هؤلاء الأخصائيين كتوفير السكن وامتيازات اجتماعية أخرى، إلا أن ذلك لم ينفع إلا في اجتذاب عدد يعد على أصابع اليد الواحدة• وحسب حصيلة رسمية فإن عدد الأطباء الأخصائيين بالولاية يقدر ب116 طبيب أخصائي في شتى العلوم الطبية بما يمثل طبيبا أخصائيا واحدا لأكثر من 8500 شخص، معظمهم يشتغل في العيادات الخاصة أو لحسابه الشخصي• ويعرف تخصص طب العيون بالولاية في القطاع العمومي نقصا فادحا، حيث لا يتوفر القطاع العام إلا على طبيبين أخصائيين واحد بمستشفى الشرفة بعاصمة الولاية والآخر بمستشفى الشطية التابع للقطاع الصحي بأولاد فارس بالنسبة لمناطق الجهة الشمالية للولاية• وتستقبل المصلحة الوحيدة بعاصمة الولاية في القطاع العام الكثير من الحالات تصل إلى 100 مريض، بمواعيد قد تصل إلى 03 أشهر انتظار• وحسب مصدر طبي بالولاية، فإن القطاع الصحي العمومي سيتعزز ب05 أخصائيين في طب العيون مطلع الشهر الداخل سيتوزعون على المراكز الصحية ببلديات تنس، الصبحة، ومستشفى الشرفة بعاصمة الولاية• كما سيتعزز القطاع بتجهيزات حديثة خاصة بهذا التخصص في إطار تطبيق الخريطة الصحية الجديدة بالولاية والتي من المنتظر أن توفر الكثير من الاختصاصات القاعدية الأساسية بالإضافة إلى بعض الاختصاصات غير المتوفرة بالولاية أو تلك التي تعرف نقصا بالقطاع العمومي•