اتهم مسؤول أمني هندي كبير المخابرات الباكستانية صراحة بالضلوع في تفجير السفارة الهندية في كابل قبل أسبوع, وهو هجوم أودى بحياة 44 شخصا بينهم دبلوماسيان هنديان، وقال مستشار الأمن القومي أم•كي نارايانان في لقاء أمس مع شبكة نيودلهي التلفزيونية "لا يخامرنا أدنى شك في أن الاستخبارات الباكستانية وراء هذا الهجوم" الأكبر الذي يستهدف ممثلية دبلوماسية هندية• وأضاف نارايانان أن نيودلهي وإسلام آباد بدأتا مسيرة سلام لم تنخرط فيها المخابرات الباكستانية, ودعا إلى تفكيك هذا الجهاز• ويتقاطع الاتهام الهندي مع تلميحات أفغانية صريحة بضلوع المخابرات الباكستانية, حين تحدث مسؤول أفغاني عن هجوم يحمل "بصمات وكالة استخبارات معينة", وقبله تحدث مسؤول آخر عن ضلوع مخابرات دولة في المنطقة، وحسب مسؤولين هنود استعمل ما بين 80 إلى 100 كلغ من متفجر آر•دي•إكس شديد المفعول في هجوم السفارة الذي يعد أكبر هجوم انتحاري في أفغانستان منذ سقوط طالبان عام 2001، ونفت باكستان ضلوع استخباراتها, ودعت على لسان رئيس وزرائها سيد يوسف رضا جيلاني أفغانستان إلى التركيز على التعاون في مكافحة الإرهاب بدل توجيه الاتهامات• وتعهدت الهند بدفع 750 مليون دولار لإعادة إعمار أفغانستان وتحتفظ بعلاقات وثيقة مع حكومتها, وهي علاقات يقول محللون إن باكستان قلقة بسببها، وأنحت الهند سابقا باللائمة على باكستان في عدد من التفجيرات ضربت مدنها، وخاض البلدان ثلاث حروب بسبب كشمير, لكنهما بدآ مسيرة سلام عام 2004، ويزور وكيل وزارة الخارجية الهندية شيف شنكر أفغانستان لدراسة صلابة الإجراءات الأمنية التي تحيط بالمصالح الهندية, بما فيها السفارة التي أعادت فتح أبوابها•