وكشف أبو جرة سلطاني خلال التجمع الشعبي الذي نظمه مساء الخميس بدار الثقافة لولاية ميلة لنصرة قطاع غزة، والذي حضره حشد من المواطنين وممثلي مختلف الأحزاب، أن ما يجري على أرض المعركة هو إيمان بفكرة وقضية؛ فالفكرة المتحركة هي تحرير فلسطين، والقضية المطروحة هي الجهاد في سبيل الله، وبذلك لن تطمس، خاصة وأن حماس الشعوب حركها عبر بقاع الأرض لنصرة أهالي غزة، والهزيمة أن تتخلى على فكرتك وتضيع قضيتك وتجري وراء السراب• وقال زعيم حركة "حمس" إن القرح الذي مس إخواننا في غزة هو مقدمة للنصر والحرية، وشجرة الحرية تسقى من دماء الشهداء• ولم يتردد أبو جرة سلطاني في تأكيد مواقف الجزائر الثابتة من القضية الفلسطينة، وقال يكفي الجزائر فخرا أنها لم تطبع علاقاتها مع إسرائيل، وهذه الأخيرة لا تمتلك سفارة بالجزائر• كما ذكر بمواقف "حمس" ومن بينها دعوة إلى اعتماد غزة كولاية رقم 49 بالجزائر، واعتبارها منطقة منكوبة وتعمر من صندوق خاص يفتح بوزارة المالية يسمى صندوق إعمار غزة، تصب فيه الهبات والإعانات• واعتبر سلطاني الشعوب العربية أقوى من حكامها، فهي أكثر التفافا بينما الحكام غارقون في الهزيمة والنكسة• وفي الأخير دعا رئيس "حمس" إلى ترديد عبارة "خيبر، خيبر يا يهود، جيش محمد سوف يسود (بدل يعود)"، فاهتزت القاعة ورددت وراءه بحماس كبير، وكان ممثلو أحزاب الأرندي، الأفلان والأفانا، قد ألقوا كلمات بالمناسبة• ويعد هذا التجمع الثاني الذي ينظم لنصرة سكان غزة من طرف الأحزاب بولاية ميلة، بعد ذلك الذي نظمه حزبه "الأرندي" في اليوم الرابع من العدوان بمدينة فرجيوة•