- أبناؤنا ونساؤنا في خطر.. فأغيثونا تعيش 24 عائلة ببلدية وادي العلايڤ، التابعة لولاية البليدة، منذ حوالي الشهر، وضعية كارثية، ومأساة حقيقية وظروف معيشية مزرية، بعد أن تم إخراجها بطريقة تعسفية من سكناتها التي هدّمت بقرار من المجلس البلدي، ليتم نقلهم بعدها إلى إحدى روضات الأطفال الهشة المغلقة منذ سبع سنوات، دون أن يتم التكفل بهم إلى غاية يومنا هذا. أكد أحد المواطنين المتضررين من عملية الهدم ل السياسي ، أنه و23 عائلة أخرى كانت تقطن بسكنات شيّدت بحي عيد إبراهيم على مستوى بلدية وادي العلايڤ، حيث رمت بكل واحدة منها ظروف قاسية بسبب الضيق وكذا أسعار الإيجار الملتهبة التي لم يقدر على تسديدها أرباب الأسر، مشيرا إلى أن مصالح البلدية قامت بهدم كل السكنات المتواجدة بحجة حاجتها الى الأرضية التي بنيت عليها، وتم نقلهم بعدها إلى إحدى روضات الأطفال المغلقة منذ حوالي السبع سنوات وهي التي تعتبر جد هشة وغير لائقة بتاتا لعيش البشر أو إيواء العائلات، نظرا لما تشكّله من خطر على حياتهم، حيث أكد المواطن أن أسقفها تكاد تنهار على رؤوسهم بسبب اهترائها الواسع الذي يسمح بتسرب مياه الأمطار إلى القاعتين الوحيدتين المتواجدتين بها، ما جعل العائلات تقوم بنصب خيمة بإحداهما لأجل مبيت النساء والأطفال. أما بالنسبة لأرباب الأسر، فقد قاموا بتشييد خيمة خارج الروضة نظرا لعدم إمكانية مشاركتهم نفس الغرفة بسبب الضيق وكثرة العدد، مشيرا إلى أنهم طلبوا من السلطات المحلية بتهيئة الروضة وتنظيفها من القمامة والأوساخ بعدما باتت قبلة للمنحرفين، غير أنها لم تتحرك إلى غاية الساعة. العائلات توجّه نداء استغاثة لوالي البليدة ومن جهة أخرى، أكد المتحدث أن الوضع المزري الذي يعيشونه به أثّر سلبا على أبنائهم الذين يبلغ عددهم حوالي ال20 طفلا من المتمدرسين وغير المتمدرسين، حيث أصيب أغلبهم بأمراض الحساسية وغيرها من الأمراض، بسبب المبيت في العراء، ناهيك عن التأثير السلبي على دراستهم حيث باتوا لا يستطيعون القيام بعملية المراجعة بسبب هذه الظروف المزرية وغير الصحية التي يتخبطون فيها، مضيفا أنهم طرقوا كل الأبواب للتكفل بهم بعدما أصبحوا بلا مأوى، حيث أشار إلى أن القائمين على الدائرة الإدارية والمحلية تنصلوا من المسؤولية الكاملة تجهاههم، ما جعل ذات العائلات تقوم ببعث مراسلتين وهما اللتان تحصلت السياسي على نسخة منهما، كنداء استغاثة للتكفل بوضعية 24 أسرة هدمت سكناتها من طرف المجلس البلدي إلى كل من والي ولاية البليدة ورئيس المجلس الولائي الذين استقبلهم واعدا إياهم بالنظر في المشكلة. ولأجل الاستفسار حول وضعيتهم لدى بلدية وادي العلايڤ، اتصلت السياسي مرارا وتكرارا بأحمد فرحول، رئيس البلدية، غير أن هاتفه كان خارج الخدمة، لتبقى بذلك العائلات المتضررة تتخبط في هذه الروضة الهشة إلى أجل غير معلوم.