تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي مرة أخرى من توجيه ضربات موجعة لبقايا الجماعات الإرهابية، لتواصل جملة من النجاحات المحققة في الميدان، والتي تنبأ بناهية وشيكة لهذه الجماعات الضالة، فقد تمكّن الأمن قوات الجيش وبعملية جد محكمة من القضاء على أحد أهم قيادات الجماعة السلفية للدعوة والقتال· وقد تمكنت قوات الجيش بحر الأسبوع الفارط في عملية نوعية ناجحة من القضاء على رشيد عبد المومن المكنى''أبو حذيفة'' الذي التحق بصفوف الجماعات الإرهابية في بداية التسعينيات، ويعتبر المسؤول العسكري للتنظيم، واثنين من مساعديه، يحتلون كذلك مناصب قيادية، الأمر الذي يعد ضربة موجعة لتنظيم ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''، نظرا للمناصب القيادية التي كان يحتلها القتلى الثلاثة فيه· وقال مراقبون للشأن الأمني في الجزائر أن العملية أدخلت التنظيم في دوامة من الشكوك والارتباك حول كيفية تسرب معلومات في غاية السرية لا يعرفها إلا دروكدال ورجال ثقته· وقالت مصادر إن القضاء على 9 إرهابيين في أعالي بني يني بتيزي وزو مؤخرا يؤكد وجود بنك معلومات دقيق لدى أجهزة الأمن حول تحركات عناصر التنظيم في غابات تيزي وزو، حيث باغتت قوات الجيش عناصر التنظيم في تمشيط مفاجئ· ولا يختلف اثنان في أن بقايا الجماعات الإرهابية تعيش أيامها الأخيرة، بعد الخناق الشديد الذي فرضته قوات الأمن بمختلف أسلاكها، والذي أسفر على القضاء على الكثير من العناصر التي كانت توصف بالخطيرة في صفوف جماعات درودكال الإجرامية، كما أدت إلى استلام الكثير منهم كذلك، كما أدت هذه الوضعية إلى نشوب فتنة بين عناصر هذه الجماعات بعد تسرب الشك وانعدام الثقة فيما بينهم، مما زاد من حدة الاقتتال في صفوف جماعات درودكال·