قاطنوها يطالبون النظر في وضعهم المزري وترحيلهم إلى سكن لائق ينتظر سكان الأقبية والسطح والبيوت القصديرية ومراكز العبور وحتى القاطنين بالبيوت الضيقة ببلدية محمد بلوزداد، ترحيلهم إلى سكنات لائقة والقضاء على ما يتكبدونه من عناء ومشقة داخل سكنات باتت لا تصلح للإيواء نظرا لهشاشتها وافتقادها للعديد من المرافق الضرورية، مناشدين بذلك والي العاصمة والسلطات المحلية النظر في وضعهم وظروفهم القاسية في أقرب فرصة. يعيش قاطنو الأسطح ببلدية بلوزداد وضعا خاصا وظروفا جد صعبة، فهروبهم من البيت العائلي والسكن بسطح البناية اعتبروه بالحل المؤقت نظرا لكثرة عدد أفراد الأسرة والضيق الشديد بالشقق، غير أن سطح العمارة تحوّل من مأوى مؤقت الى مصدر للإصابة بكل انواع الأمراض الصدرية، حسبما أكده عديد المواطنين القاطنين ببلوزداد، ما جعلهم يتساءلون عن موعد ترحيلهم والنظر في ملفاتهم المودعة منذ سنوات لدى المصالح البلدية، مشيرين إلى أنهم أبناء البلدية الأصليين وليسوا بدخلاء أو غرباء عنها، ما يستدعي منحهم سكنا لائقا ينتشلهم من الأمراض والخطر الذي يعيشون به. من جهة أخرى، فالوضع لا يختلف كثيرا عن قاطني الأقبية الصفيح، حيث يتقاسم السكان نفس المعاناة وذات الظروف، مؤكدين أن مصالح بلدية بلوزداد في كل مرة تطمئنهم وتعدهم بشملهم في عمليات الترحيل، غير أن وعودهم ظلت مجرد حبر على ورق ليبقى مصيرهم مجهول. وحسب بعض المواطنين، فإن طالبي السكن بالبلدية قاموا عقب الكشف عن الأحياء والمواقع المعنية بعملية الترحيل ال23 بالاحتجاج أمام مقر الدائرة الإدارية بحسين داي وشل حركة التراموي بغية إيصال صوتهم للجهات المعنية، مطالبين إدراجهم ضمن الشطر الثاني من العملية ال23 وإنهاء معاناتهم إلى الأبد.