عائلات تعيش يوميات قاسية بين غابات البلوط والصنوبر بأعالي خنشلة تواجه مداشر وقرى بلديات طامزة و الحامة وأنسيغة ذات الطبيعة الجبلية إلى جانب القاطنين بقرى فرنقال عين نوغيس واحويرة وشانتقومة وجمري وتيدميت بولاية خنشلة يوميات قاسية بين غابات البلوط والصنوبر على طول سفوح سلسلة الجبال الغابية ، ويعيش قاطنوها حياة البداوة الأولى في عزلة وسط بيوت الطين والحجارة التي تفتقر إلى أدنى مواصفات وشروط الحياة الكريمة، بسبب نمط البيوت التي تعود إلى قرون وتخلو تماما من أبسط مظاهر الحضارة والمدنية الحديثة . السكان في هذه المناطق النائية من فلاحين ومربي الماشية يقولون أنهم لا يزالون يعيشون حياة البؤس والحرمان دون غاز و كهرباء لدى النسبة العظمى منهم فضلا عن ندرة مياه الشرب وغياب النقل المدرسي لأبنائهم الذين تحول بعضهم إلى رعاة صغار يهيمون في الشعاب والوديان . ووسط هذه البيئة الجبلية الغابية يلجأ السكان إلى الاحتطاب وجمع ما يلزمهم من الأخشاب لمواجهة برد الشتاء واستغلالها في التدفئة والطهي بمختلف الطرق والإمكانات البدائية المتوفرة ، حيث يتجمع أفراد العائلات حول مواقد تقليدية كلما خيم الظلام فيما يظل الشباب وكبار السن وأرباب العائلات غير مستفيدين من حقهم في منح البطالة والعجز والإعاقة كونهم يجهلون هذه الحقوق ولا يعرفون كيفية المطالبة بها ما جعلهم لا يصرحون بها للجهات المعنية . و قد أكد مصدر مسؤول من دائرة الحامة التي تنتمي اليها البلديات المذكورة أن هناك مشاريع جوارية قد انطلقت بالمناطق الريفية النائية لبلديات الحامة طامزة وانسيغة تستفيد منها العديد من المشاتي والتجمعات السكنية تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين منها تحسين المسالك وفتحها بعد تضررها بفعل الأمطار والعوامل الطبيعية ، وانجاز أبار لمياه الشرب ومد قنوات المياه الصالحة للشرب للسكنات وربطها أيضا بالغاز الطبيعي، حسب طبيعة وتضاريس كل منطقة والسعي إلى توفير وتخزين قارورات غاز البوتان تحسبا لفصل الشتاء للتخفيف من معاناة السكان من هذه المادة.