مواقع أثرية تتعرض للتدمير والتخريب دقت جمعيات محلية بالطارف ناقوس الخطر أمام ما تتعرض له المواقع الاثرية بكل من العيون وبوقوس من عمليات تدمير وتخريب من قبل سكان الجهة حيث أشارت ذات الجمعيات بأن هذه المواقع الاثرية وما تحتويه من آثار نادرة شاهدة على تعاقب الحضارات وتعود الى السنوات الغابرة باتت تستعمل من قبل السكان في البناء بها، من خلال تكسير هذه الاثار والتي هي عبارة عن حجارة من مختلف الاشكال على غرار القبور، مطاحن حجرية، القصعة.. وغيرها إلى جانب قيام اشخاص آخرين بتشييد سكناتهم الفردية عبر بعض المواقع الاثرية ما بات يهدد بزوالها واندثارها. ودعت الجمعيات الجهات الوصية التدخل لانقاذ المواقع الأثرية من الاهمال وحمايتها من كل اشكال التعدي عليها ناهيك عن اتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتها من التهريب في ظل بروز شبكات مختصة على مستوى الحدود تعمل على تهريب القطع الأثرية نحو تونس ومنها إلى أوروبا خصوصا وان المنطقة تبقى غنية بالمواقع الاثرية حيث تتوفر على أزيد من 200 موقع أثري شاهدة على تعاقب مختلف الحضارات في الوقت الذي تشير فيه الوثائق ان الولاية تبقى فضاء مفتوح على المواقع الاثرية عرضة للنهب والتخريب في غياب حمايتها حيث يصطدم كل مرة لدى القيام بعمليات الاشغال والحفر لانجاز المشاريع على شواهد ومواقع أثرية هامة آخرها اكتشاف مقبرة جماعية تعود الى العصور الاولى وهذا بمنطقة سبعة رقود لدى قيام الشركة اليابانية بأشغال الحفريات لانجاز مشروع الطريق السيار شرق -غرب في المقابل ألقت مديرية الثقاقة بالمسؤولية بخصوص تعدي بعض المواطنين على المواقع الاثرية من خلال عدم إخطار مصالحها بهذه الممارسات فضلا عن تقصير بعض البلديات في توعية المواطنين بقيمة وأهمية هذه المواقع الثمينة واضافت رئيسة مصلحة التراث في تصريح للنصر السيدة عائشة عبادة بأن التعدي على بعض المواقع الاثرية تبقى افعال غير متعمدة في ظل عدم لاوعي بعض الاشخاص وخاصة سكان المناطق التي تتواجد بها هذه المواقع بأهميتها التاريخية وللحد من كل اشكال التعدي على المواقع والحد من هذه التجاوزات أفادت المسؤولة عن برمجة حملة توعية وتحسيس في اوساط المواطنين بالتنسيق مع الاذاعة المحلية لتوعية المواطن بأهمية هذه المواقع الاثرية وضرورة المحافظة عليها والاجراءات الردعية الخاصة بالتعدي على هذه المواقع خاصة القانون 04/ 98 المؤرخ في 15/ 07/ 98 المتعلق بحماية التراث الثقافي.