نظم يوم، أمس، العشرات من الموظفين و العمال، اعتصاما بمقر مديرية التربية، منددين فيه بما وصفوه بتعسف مدير القطاع و اعتماده أسلوب تفاضلي تمييزي بين العمال، مؤكدين على رفضهم الامتثال لأوامره بضرورة التقيد و المرور عبر جهاز وضع البصمة لتسجيل الدخول و الخروج من العمل و مطالبته بالرحيل. و أرجع المحتجون رفضهم لنظام البصمات، إلى توفر المديرية بأكملها على جهاز واحد، ما يجبرهم على الانتظار في طابور طويل، فضلا عن تواجده في مكان غير لائق و تحايل البعض بالمرور عبر الجهاز و الخروج مباشرة دون الالتحاق بمنصب عملهم، ناهيك عما وصفوه بالتمييز في تحديد ساعات الدخول و الخروج بين العاملات، خصوصا في شهر رمضان، أين يسمح لبعضهن بالخروج بعد منتصف النهار، في حين يفرض على الآخرين البقاء إلى غاية نهاية توقيت الدوام. و زيادة على رفض جهاز وضع البصمة، رفع المحتجون جملة من المطالب، لتجهيز المكاتب و تحسين ظروف العمل، مؤكدين على انعدام أدنى ظروف العمل، بالنظر لاهتراء و قدم التجهيزات و النقص المسجل في الأجهزة و حتى الأوراق و الطابعات و غيرها من النقائص، مشيرين إلى غياب التدفئة ببعض المكاتب و غياب المكيفات الهوائية عن أغلبها، ما يحول العمل داخل المكاتب في فصل الصيف بحسبهم، إلى ما يشبه الجحيم. و حمل البيان التنديدي للعمال، جملة من المطالب الأخرى المتعلقة بالترقيات، منبهين إلى وجود عمال ما زالوا ينتظرون الترقية منذ 20 سنة و جددوا دعوتهم لتحسين ظروف العاملين بعقود التشغيل و الاهتمام بهم، لإخراجهم من دائرة التهميش بعد حرمانهم من الامتيازات في المسابقات، منددين بتصرفات المدير في تعامله معهم و الدخول إلى المكاتب بدون إذن. مدير التربية من جهته اعتبر احتجاج العمال و تصعيدهم، محاولة للتملص من الإجراءات الرقابية الصارمة، خاصة ما تعلق منها بالدخول و الخروج من العمل في التوقيت النظامي، مضيفا بأن بعض العمال لم يعجبهم هذا الإجراء، لأنه وضع حدا لتحايلهم و فرض الانضباط بحسبه. و اعترف المدير بوجود نقائص في عمليات التجهيز بالمديرية، يجري تداركها تدريجيا، مشيرا إلى أن عملية تجهيز جميع المكاتب، يحتاج إلى ميزانية خاصة تتجاوز الإمكانيات المادية المتاحة للمديرية.