المضاربون يلهبون أسعار زيت الزيتون تتواصل بولاية ميلة عملية جني محصول الزيتون عبر حقوله مثلما تتواصل عملية عصر الزيت منه والتي انطلقت على بعد فترة قصيرة من انطلاق العملية الأولى في ظروف عادية بالمعصرات العاملة والمتمركزة بالخصوص في شمال الولاية والتي كشفت النتائج ألأولى لنشاطها عن مردود مقبول في مادة الزيت. وبحسب الإحصائيات المستقاة من القائمين على متابعة وتأطير النشاط ألفلاحي بالمديرية الوصية فإن عملية جني المحصول من زيت الزيتون حتى نهاية هذا الأسبوع المنقضي تجاوزت نسبة ال50 بالمائة و مست 2593هكتارا جمع منها 36744قنطارا بمردود متوسط وصل إلى 14 قنطارا في الهكتار وعلى العكس من ذلك فإن نسبة جني محصول زيتون المائدة تجاوزت ال65 بالمائة وقد مست 479هكتارا بلغ مردود الهكتار منها نسبة 17قنطارا في الهكتار حيث جمع فيها 8143 قنطارا،وينتظر أن تنتهي عملية جمع المحصول خلال هذا الشهر، إذا ما كانت الظروف المناخية ملائمة مع الإشارة وان العمل يتم بوتيرة متسارعة. وبخصوص معصرات الزيت التي بلغت هذه الأيام ذروة نشاطها وبحسب ذات الإحصائيات المقدمة ،فإن الكمية التي تم عصرها لذات التاريخ المذكور من قبل بلغت 19349 أعطت 278300لتر من الزيت بمردود 14 لترا في القنطار وهي نسبة يعتبرها العارفون مقبولة جدا عكس ما يذهب إليه المزارعون وتجار إعادة بيع الزيت ،الذين يشتكون من ضعف الغلة هذا العام ،حيث يؤكد ذات العارفين أن العملية مقصودة الهدف منها التأثير بالزيادة على سعر اللتر الواحد من الزيت والذي بلغ 700دج عند المضاربين من تجار إعادة السوق كما يسمون أما السعر القاعدي عند أصحاب المنتوج الأوائل فهو 500 دج للتر الواحد. والملاحظ مثلما يضيف المهتمون بنشاط زراعة الزيتون أن نوع من زيتون الزيت ينضج بلونه الأبيض عكس اللون المتعارف عليه وهو الأسود، أما أشجار الزيتون الضعيفة المردود ،فتلك التي لا تكون معرضة بشكل جيد لأشعة الشمس حيث أن تواجدها بالمنخفضات يحرمها من هذا الامتياز ،كما أن المرحلة الماضية عرفت دخول نبتات من أشجار الزيتون تعتبر دخيلة على بلادنا وبالتالي فإن مردودها كان ضعيفا ،كما أن عدم اهتمام أصحاب الحقول بأشجارهم قبل مرحلة الإزهار، خاصة فيما يتعلق بالتحويض لها وتمكينها من الماء اللازم لسقيها يحرمها من العطاء الجيد وهي ظاهرة معاشة حاليا عند الاغلبية من أولئك الذين يملكون مساحات كبيرة من أشجار الزيتون ليبقى أمل الشجرة على ما تجود به السواقي الصغيرة التي تجري بجانب جذوع الأشجار. وبالنسبة للمواطنين فإن العديد منهم تجده متخوفا من شراء الزيت من عند الباعة الذين يعرضون بضاعتهم على الأرصفة بالشوارع ذلك أن البعض منهم يضيف مواد أخرى تزيد من المظهر الجيد للزيت ومن مدى تماسكه فيلقى القبول والإقبال من المستهلك وهو ما يدفع بالمواطن كما أسلفنا إلى البحث عن أهل الثقة وهم قلة في وقتنا الحاضر وذاك تحدي أخر بالنسبة لأعوان الرقابة . إبراهيم شليغم