معارضون لأويحيى يعتبرون فتح الترشح لغير المناضلين دليلا على تراجع الحزب جدد معارضون للامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى دعوتهم لعقد مؤتمر استثنائي للحزب لتصحيح و لإرجاع التجمع لمناضليه. و هاجم المعارضون لقيادة الأرندي في بيان لهم وزع على الصحف أمس طريقة تسيير أويحيى لشؤون الحزب فهو مسؤول حسبهم عن "تأزيم الوضع داخل الأرندي" . واتهم المعارضون في البيان الذي توج ندوة لهم لناحية الشرق في الرابع من أوت اويحيى بما أسموه " اللامسؤولية و التسيب وعدم الاكتراث طيلة سنوات بمصير الحزب ، والاهتمام فقط بتصفية كل الإطارات الذين لا يخدمونه منذ عام 2002"، ولفتوا إلى ما أسموه: "التناقض الصارخ و الارتباك في التعاطي مع المواعيد الانتخابية" ، ولاحظوا أن أويحيى من النقيض إلى النقيض بتشكيل لجنة وطنية والإنفراد بقرار فتح قوائم التجمع إلى غير المناضلين إدراكا منه بانكماش قواعد الحزب ونزيف الإطارات . و جدد الموقعون على البيان وهم بلقاسم بن حصير المنسق الولائي الأسبق لباتنة و احمد بوبريق نائب سكيكدة في العهدة التشريعية الرابعة و نورية حفصي عضو المكتب الوطني السابق التأكيد أن التيار الذي يمثلونه "حركة من داخل الحزب يقودها أبناء وبنات الأرندي لمنع تفسخ التجمع وتخليصه من البزنسة و الاسترزاق السياسي وجمع الثروات بشماعة الحزب". وسجل المجتمعون في ندوة الشرق " تراجع الحزب عن مبادئه الأصيلة والأفكار المتصلة بالتقويم الوطني والعدالة الاجتماعية وبناء الدولة الوطنية" و اكدوا عزمهم على تخليص الحزب من فساد المندسين الذين يجرون وراءهم ثقل الفضائح والتورط مع لوبيات الاحتكار الاقتصادي وثقل الماضي الذي فتح خلاله أبوابهم للخونة المتعطشين للسلطة ". واعتبروا أن أويحيى قام بتحويل التجمع إلى "آلة انتخابية"، بينما الحزب غير ذلك وتساءلوا عن غياب أسباب انعدام حوار حقيقي داخل الحزب بشان القضايا الوطنية و الدولية كمكافحة الفساد وتفكك النسيج الاجتماعي وكيفية التأقلم و التعاطي مع الحراك السياسي في الوطن العربي ومسألة جرائم الاستعمار".