فرقة "حال فيزيون" تخصص تسع أغاني من ألبومها الأخير للثورات العربية تستعد فرقة " حال فيزيون" التي أنشئت مطلع السنة الجارية وتضم أربعة جزائريين و مغاربة إلى طرح أول ألبوم لها بعد مشوار فني حافل لكل فرد منها في فرق موسيقية قديمة في طابع القناوة و الغيوان. الفنان مصطفى غنان كشف للنصر عن جديد الفرقة التي كان أول من أسسها مع زميله غالي بوزيان من فرقة " ناس الحال " الغيوانية التي تركت رصيدا لا بأس به من الأغاني و قدمت العديد من الحفلات في مختلف مدن الوطن قبل أن تنتقل للإقامة في فرنسا، أين التقيا بالفنانين المغربيين عود جواد الذي كان عضوا في فرقة " قلوبال قناوة" المغربية، و الفنان رضوان ريسق الذي كان عضوا في فرقة " ناس الغيوان ". إنشقت فرقة " حال فيزيون " من فرقة " ناس الحال" التي اشتهرت في التسعينات بأدائها لموسيقى الغيوان في مدينة مغنية ولاية تلمسان، و التي استمرت في التواجد على الساحة الفنية بشكل آخر بفضل إرادة مصطفى غنان و غالي بوزيان و تمسكهما بالمحافظة على أصالة هذا الطابع الموسيقي العريق مع إدخال بعض التعديلات المعاصرة عليه من خلال آلات جديدة تضاف إلى الآلات الأساسية المستعملة في نوع القناوة و الغيوان و خاصة آلة " الغمبري" و ذلك لجذب المزيد من الجمهور من شباب هذا الجيل الذي يميل أكثر للموسيقى الإيقاعية المعاصرة. التقى أعضاء هذه الفرقة لأول مرة في باريس سنة 2006 حيث لاحظوا وجود توافق فني كبير بينهم غير أنهم لم يجسدوا فكرة تكوين فرقة تجمعهم إلا مؤخرا حيث بدأوا بالعمل سويا من أجل إدخال بعض اللمسات العصرية على كل من موسيقى الغيوان و القناوة التي تعتبر روح الفن الذي كانوا يقدمونه مع فرقهم السابقة، و ذلك من خلال إدخال آلات موسيقية جديدة كآلة الباص و البيانو الإلكتروني و غيرها من الآلات العصرية . تتميز " حال فيزيون " بالمزج الفني بين مختلف أنواع الموسيقى التي تتناغم مع نوعي الغيوان و القناوة التراثية لتعطي إيقاعات و ألحان معاصرة و مختلفة تضفي لمسات إبداعية مغايرة تجعل الشباب يقبلون من جديد على نوع الغيوان، حسب الفنان مصطفى غنان الذي عبر لناعن أسفه لعدم أخذ فرقتهم " ناس الحال" القديمة لحقها من الإعلام و الشهرة رغم تقديمها الكثير من الأعمال و إحيائها للعديد من الحفلات عبر كل أرجاء الوطن. و من أجل الوصول إلى تناغم موسيقي جديد يحافظ على أصالة الفن الذي تشتهر به منطقة الغرب الجزائري و مدينة مغنية على وجه التحديد و هو أساسا نوع الغيوان، قام أعضاء الفرق بإجراء العديد من الأبحاث الموسيقية التي تمكنهم من المحافظة على رسالة الفن الذي يقدمونه خاصة فيما يتعلق بكلمات الأغاني المحافظة و الإيقاعات و الألحان الرئيسية و التي يدخلون عليها بعض الآلات الحديثة بشكل يستسيغه جمهور المتلقين و ينال إعجاب مختلف الأذواق خاصة الشباب الذين عبروا عن إعجابهم بأولى أغاني الألبوم التي تم نشرها على صفحة الفرقة على "الفايسبوك" و كذا في موقع "اليوتيب" و هما أغنيتان " غدارة يا الدنيا" و أغنية " يكفانا ظلم"، في انتظار أن يتم الاتفاق مع دار نشر في الجزائر أو في المغرب لإصدار الألبوم الذي يتكون من 9 أغاني تتناول في مواضيعها الواقع الراهن للبلدان العربية كالثورات الأخيرة و الفتن التي طالت بعضها بالإضافة إلى أغنية عن القضية الفلسطينية قال محدثنا أنها ستكون مفاجأة قوية في هذا الألبوم و التي تحمل عنوان " خويا في المحان"، تم تسجيلها بالكامل في أستوديو بباريس أين يقيم أعضاء الفرقة الأربعة. و تعتمد الفرقة في هذا الألبوم كما في أغانيها و مشاريعها الفنية المقبلة كما قال رئيسها، على العمل الجماعي كأساس للنجاح خاصة أن أعضاءها يفضلون تقديم الأغاني الجديدة فقط بدل إعادة أغاني الآخرين، حيث يعملون على تكميل بعضهم في كل شيء بدءا من كتابة كلمات الأغاني التي يتشاورن فيها و يختارونها بعناية إلى أن ينتقوا أفضلها ليقوموا بتلحينها جماعيا.