سكان بالقماص يستعجلون انطلاق مشروع تحويل شاليهاتهم إلى بناءات لائقة يتطلع سكان حي 500 مسكن بالقماص إلى انطلاق أشغال إزالة الشاليهات وبناء مساكن فردية لائقة مكانها لصالح العائلات القاطنة بها حاليا في ظروف مزرية. وقد اطمأن السكان مؤخرا بعدما لاحظوا خروج الفرق التقنية التابعة لمكتب الدراسات " سو " ميدانيا من أجل استكمال الدراسة التي تحفظت عليها لجنة الحي. و ذكر رئيس جمعية حي 500 مسكن بالقماص السيد محفوظ غر ل " النصر " أن جل تساؤلات السكان مركزة حول متى ينطلق المشروع، مؤكدا أنهم يعتبرون مجرد الإنطلاقة إجابة شافية لهم بعدما انتظروا طويلا ،حتى غدا المشروع حلما كبيرا بالنسبة لهم ينتظرون تحقيقه بفارغ الصبر. واعتبر رئيس الجمعية أن لقاءاتهم مع رئيس الدائرة وباقي المسؤولين جاءت بنتيجة إيجابية وأن الأمور تمشي في الإتجاه الصحيح وأبدى تفهمه لاشتغال الإدارة خلال المدة الأخيرة بمسألة إعلان قوائم السكن الإجتماعي التي كان فيها نصيب معتبر لسكان القماص مما يعد كما قال حلا جزئيا لبعض سكان الحي وفسح المجال للبقية لحل مشكلة سكنهم في إطار المشروع الجاري الإعداد له والذي سيحصل حسب نفس المصدر كل صاحب شاليه على سكن زائد طابقين لاثنين من أبنائه فوق نفس المسكن إذا كان لديه أبناء ، وإذا كان عدد عائلات الأولاد أكثر من ذلك فإنهم يحصلون على قطعة أرض في حي الملعب بالقماص. ومعلوم أن هذا المشروع يشكل حلا مثاليا بالنسبة لسكان القماص باعتبار أنه سيعيد دراسة تهيئة الحي وفق نمط حديث و يخلصهم من ظاهرة الشاليهات التي رصت في أزقة ضيقة على أساس أنها سكنات مؤقتة قبل عشريات من الزمن ، لكن المؤقت أصبح دائما ولم يظهر الأمل إلا مع المشروع المنتظر. وتعقدت المشكلة أكثر بعد أن قام عدد معتبر من السكان ببناء مساكن صلبة بالخرسانة مكان الشاليهات فصارت عملية تهيئة الحي تستلزم تهديم البنايات المعيقة لهذه التهيئة، لكن السكان حسب رئيس اللجنة يرحبون بقرارات مخطط التهيئة باعتبار أن الذين ستهدم مساكنهم سيحصلون على تعويض بقطع أرضية في حي الملعب وهي منطقة ملائمة تقع أعلى حي القماص، فالمهم بالنسبة للسكان أن يتخلصوا من الأزقة الضيقة و تصبح لهم شوارع عريضة مثل بقية الأحياء. ولتحقيق هذه الغاية يستلزم كذلك إعادة رسم شبكتي التطهير و المياه و مراقبة مدى صلاحية شبكتي الغاز و الكهرباء في الأجزاء غير الملائمة التي ينبغي تصحيح مسارها. وعن الصيغة التي يفضلها السكان لبناء مساكنهم سواء بمفردهم أو باللجوء إلى مقاولات خاصة بعد حصولهم على مساعدة الدولة على غرار ما يحدث في السكن الريفي ،قال نفس المتحدث أن السكان يفضلون أن تقوم الدولة بالبناء أو تشرف عليه لأن الأمر إذا ترك للمواطنين، فإنه سيتحول إلى فوضى يصعب التحكم فيها، لأن المساكن متجاورة ويجب أن تبنى في آجال واحدة حتى لا تتكرر المشاكل المسجلة في كثير من التحصيصات السكنية التي لا تزال بعض القطع فيها غير مبنية حتى الآن بعد مرور عشرات السنين.