بلدية الونزة ترفض التنازل عن أقدم سينما ومشروع القرن يدخل المنعرج الأخير أكد والي تبسة نهار أمس أن المجلس الشعبي البلدي لبلدية الونزة رفض مجددا في مداولة له التنازل عن ملكية قاعة السينما بهذه المدينة لصالح قطاع الثقافة ،مما صعب من مهمة إعادة الاعتبار لهذه القاعة التي تعتبر تحفة معمارية تعود لخمسينيات القرن الماضي. وأشار مبروك بليوز بمناسبة انعقاد الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2014 ،بأن هذا القرار من شأنه حرمان البلدية ومثقفيها من الاستفادة من هذا المرفق الثقافي الهام، منتقدا ضمنيا هذا القرار الذي لن يخدم هذا الهيكل الذي بات في حاجة إلى ترميم وإعادة الاعتبار،مشيرا إلى أنه تم تسجيل عملية قطاعية في هذا الشأن بغلاف مالي يصل إلى 6 ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار لهذه القاعة التي بنيت عام 1949 وهو ما لم يحدث ما دام مجلس بلدية ونزة متمسك بموقفه. وفي سياق متصل دعا عدد من المنتخبين المحليين بالمجلس الشعبي الولائي في دورة أمس، بلدية الونزة إلى إعادة النظر في القرار السالف الذكر وتجاوز الخلافات السياسية لتمكين هذا المرفق الثقافي من أداء دوره اقتداء ببلدية تبسة ،التي كانت قد تنازلت عن ملكيتها لقاعة سينما المغرب لفائدة قطاع الثقافة وهو ما سيسمح بتخصيص غلاف مالي يقارب 8 ملايير لإعادة الاعتبار لهذه القاعة التي صارت في وضعي كارثي. وأشار بعضهم إلى أن أغلب قاعات للسينما قد توقف عن النشاط وصارت تلك الهياكل الموزعة على عدة بلديات هيكلا بلا روح، ولم يبق من بعضها غير الجدران والاسم. وفي سياق متصل أكد والي الولاية بأن مشروع المسجد الكبير الذي يعتبر مشروع القرن بولاية تبسة ،قد اجتاز مرحلة الأشغال المعقدة ودخل مرحلة اللمسات الأخيرة وتثبيت الرخام بالمساحات الكبيرة المخصصة لأداء الصلاة،مضيفا بأن أشغال الصومعة قد أوشكت هي الأخرى على نهايتها بهذا الصرح الذي طالما انتظره سكان الولاية،مشددا على أن هناك لجنة تقنية تتابع أسبوعيا تقدم المشروع بعد معاينتها الميدانية. جدير بالذكر أعطيت إشارة انطلاق الجامع الكبير بمدينة تبسة عام 1989 غير أنه سرعان ما توقف لعدم كفاية الأغلفة المالية الموجهة لهذا المشروع،وظل على هذه الحالة إلى غاية عام 1999 حين قررت السلطات إعادة بعثه من جديد من خلال تخصيص غلاف مالي هام في إطار البرنامج الخماسي. ومع توالي عمليات التقييم ارتفع غلافه إلى حدود 187 مليار سنتيم وللإسراع في عمليات الانجاز كلفت 6 مقاولات مختصة في البناء والزخرفة والكهرباء والأشغال الأخرى،وقد أخذت عملية تسليح القبة الكبيرة وقتا طويلا فيما يقدر علو المنارات نحو 67 مترا. الجموعي ساكر