انطلقت في الأيام الأخيرة أشغال ترميم وإعادة تأهيل سور مدينة سور الغزلان بولاية البويرة وهو معلم أثري وتاريخي هام طوله 3 كلم وله أبواب ثلاثة هي باب الجزائر وباب سطيف وباب بوسعادة فيما سجل اندثار كل من باب المدية والباب الصغير. وكانت الدراسة المعمارية الخاصة بهذا المعلم والتي أنجزها مكتب الدراسات "قولت"على 4 مراحل قد استغرقت حسب عمر رغال مدير الثقافة 30 شهرا علما أن هذا المكتب للدراسات المعتمد من طرف وزارة الثقافة له خبرة وتجربة في نوعية مثل هذه الدراسات التي تحتاج إلى بحوث معمقة ودقيقة. وأوضح ذات المصدر أن العملية الاستعجالية لحماية هذا المعلم قد أنجزت كلية وذلك بكلفة 13 مليون دينار. وفيما يخص أشغال الترميم التي خصص لها مبلغ 150 مليون دينار فقد تم اختيار مقاولة ذات خبرة في هذا المجال من خلال إشرافها على أشغال على مستوى قصبة الجزائر حسب مدير الثقافة الذي أضاف أنه من المرتقب استلام هذا المشروع في أجل 18 شهرا. كما هناك عملية تخص ترميم وتهيئة ضريح "غرفة أولاد سلامة" ببلدية الحاكمية بالجهة الجنوبية الشرقية لمدينة سور الغزلان الواقعة في مرتفع وفي مكان استراتيجي مطل على كل الجهات.والدراسة هي حسب عمر رغال في المرحلة الرابعة والأخيرة. ويجري الإعداد لتحضير دفتر الشروط لترميم هذا الضريح بعدما تم إنجاز العملية الاستعجالية المتعلقة برد الاعتبار لهذا المعلم الأثري الذي يعود تأريخه إلى العهد البيزنطي لسنة 439 م. و يصنف هذا المعلم التاريخي ضمن الأضرحة ذات الطوابق حيث أن طابقه السفلي يحتوي على غرفتين جنائزيتين خاويتين والقسم العلوي به غرفة واحدة مفتوحة. وأفادت المعلومات المستقاة لدى مديرية الثقافة حول ضريح أولاد سلامة الذي تتحدث عنه أساطير عن احتوائه لضريح "تاكفارناس" أن هذا المعلم الأثري قد صنف سنة 2006 من طرف وزارة الثقافة ضمن القائمة الوطنية للممتلكات الثقافية المادية. وتجدر الإشارة أن أشغال ترميم هذا الضريح التي رصد لها مبلغ مالي قدر ب30 مليون دينار ستنطلق في 18 فيفري القادم مع تحديد مدة الإنجاز ب14 شهرا. وتخص العملية الثالثة ترميم ورد الاعتبار الى "الحنية الرومانية" بالضاحية الغربية لسور الغزلان التي هي في شكل قوس والمستعملة في عهد الرومان كقنوات لجلب المياه .وقد رصد لهذه العملية مبلغ 10 مليون دينار وهي مصنفة ضمن الجرد الإضافي للمعالم الأثرية بالولاية. وتعرف الدراسة الخاصة بهذا المعلم المسند إلى مكتب الدراسات المسمى "نملة" تأخرا ملحوظا مثلما يؤكد مدير الثقافة حيث أنها لازالت في المرحلة الثالثة مع الإشارة إلى أن مثل هذه الدراسات المتعلقة بترميم وإعادة التأهيل للمعالم الأثرية تنجز عبر أربعة مراحل حيث تبدأ بمرحلة المعاينة وتحديد الإجراءات الاستعجالية ثم مرحلة الكشف المعماري وتقديم اللمحة التاريخية والمرحلة الثالثة الحفظ والتشخيص ثم انطلاق مشروع الترميم كمرحلة رابعة وأخيرة.