صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود يوم الاحد بالقاهرة "إن الوساطة العربية الإفريقية تعمل على وضع وثيقة شاملة للحل مشتملة على نتائج المفاوضات والمشاورات وآراء كافة الجهات الدرافورية بما فيها الحركات المسلحة وومثلي اللاجئين والنازحين والولاة والمنتخبون و حتى الطلبة . وقال آل محمود خلال ندوة صحفية مشتركة ضمت الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى و الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جابريل باسولي عقب اجتماع مطول عقدوه في الجامعة العربية إن خطة الوساطة تقوم على أساسين المفاوضات والمشاورات مشيرا الى تواجد حركتي العدل والمساواة والتحرير والعدالة في الدوحة فضلا عن المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة . وقال "نعمل على توقيع اتفاقين إطاريين بين الحكومة والحركتين " مؤكدا أن أهم نقطتين هما موضوع اختيار نائب رئيس للسودان من الإقليم وقد وافقت الحكومة على ذلك بينما يخص موضوع الثاني إنشاء إقليم موحد أم الإبقاء على ثلاث ولايات. وأضاف وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري ان الوساطة توصلت الى حل وسط ينص على أن يكون هناك سلطة إقليمية لدارفور بصلاحيات واسعة تؤدي الغرض الذي كانت تطالب به كل الأطراف . واضاف إن الوثيقة التي يتم تحضيرها هي وثيقة شاملة لأهل دارفور يتم فيها وضع جداول زمنية ومن يريد أن يلحق بعد ذلك بالسلام يستطيع أن يوقع على بروتوكول و"إذا رأى فصيل معين أن الوقت غير مناسب نحترم رأيه ولكن لن نقف من أجله " .واشار الى الزيارات الميدانية في دارفور ومعاناة اهل الاقليم "الذين طالبوا الحركات المسلحة بالتوقيع على وثيقة السلام " وقال انه تم اطلاع الرئيس السوداني عمر البشير على خطة الوساطة وكذا رؤساء الأحزاب السياسية في الخرطوم والممثلين المنتخبين في دارفور في الخرطوم الى جانب اللاجئين بتشاد والرئيس التشادي ورئيس حكومة جنوب السودان سيلفاكير . وقال انه سيعقد اجتماع للإطار الذي يتم العمل من خلاله وهو الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية لعرض الوثيقة التي تتضمن ماتراه الوساطة لحل أزمة دارفور . وسيتم طرح الوثيقة على مجلس الأمن لتعتمد كوثيقة رسمية تتضمن آلية للتنفيذ . وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري من جهة اخرى أن سلام بلا تنمية لا قيمة له . وقال ان القطر اعلنت إنشاء بنك بملياري دولار للتنمية في دارفور . وقد عقد اجتماع في الدوحة قبل يومين لإقرار الآلية والبنية الخاصة بهذا البنك . ومن جهته قال الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي جابريل باسولي ان الوساطة دخلت في مرحلة "حساسة " في عملية السلام في دارفور وأن كل الظروف المواتية متوفرة للتوصل الى حل مشيرا الى تواجد كافة الحركات بما فيها حركة تحرير السودان بدارفور التي اعلن زعيمها عبد الواحد نور مشاركته في مفاوضات السلام التي تعقد بالدوحة . ودعا الحكومة السودانية في هذا الصدد الى تركيز جهودها في منبر الدوحة للتوصل الى إيجاد حل للجميع حاثا في نفس الوقت الحركات باستغلال الوقت لبناء السلام في دارفور . وأكد أنه سوف يتم العمل مع الحكومة وحركة العدل والمساواة للحصول على وقف نهائي لإطلاق النار في دارفور والبدء في تنفيذ عملية التنمية .ومن جانبه أكد الأمين العام للجامعة دعم الجامعة لمسار المفاوضات في الدوحة "بدون تحفظ " من أجل تحقيق السلام في دارفور مشيرا إلى أن هذه المفاوضات هي مبادرة عربية إفريقية. وقال موسي ان الوساطة قطعت "شوطا طويلا يفوق ال90 %من المطلوب " منوها بالجهود التي قاموا بها خاصة الزيارات الميدانية وأجراء الاتصالات المكثفة مع المنظمات المتمردة ومع الحكومة السودانية " .