الجزائر - أدان المجتمع المدني بشدة الاعتداء الذي استهدف يوم الجمعة الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال معربا عن تضامنه و دعمه للجزائر قي مكافحة الإرهاب. وصفت الولاياتالمتحدة الاعتداء الإرهابي ب"العمل الاجرامي الشنيع" معربة عن "احترامها العميق للتضحيات المتواصلة للجزائر في نضالها ضد الإرهاب في المنطقة". و قد أكدت الحكومة الأمريكية وقوفها "بجانب الجزائر وشركائها بالمنطقة ضد من يريد النيل من الديمقراطية والحرية". و من جهتها أدانت المملكة المتحدة على لسان وزيرها للشؤون الخارجية ويليام هيغ هذا "الاعتداء الهمجي و اللاإنساني". و أوضح هيغ "أنني أدين هذا الاعتداء الهمجي و اللاإنساني" مضيفا أن توقيت وقوع الاعتداء الإرهابي الذي جاء بعد الإفطار بقليل يؤكد بان "هؤلاء الإرهابيين ليس لديهم أدنى احترام للروح البشرية و لا لشهر رمضان". كما أكد رئيس الدبلوماسية البريطانية أن المملكة المتحدة تقف "بحزم إلى جانب الجزائر" في مكافحة الإرهاب. هذا و جددت فرنسا دعمها "المطلق" للجزائر في مكافحة الإرهاب و التزامها بواصلة "تعاونها مع دول المنطقة من أجل استئصال هذه الآفة". و صرح المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية بيرنار فاليرو أن فرنسا تدين هذا الاعتداء "الشنيع" و "تجدد دعمها للجزائر في كفاحها ضد هذا العدو المشترك الذي هو الإرهاب". كما أعربت اسبانيا عن إدانتها "الشديدة" للاعتداء مجددة "دعهما" للجزائر في مكافحة الإرهاب. و أفاد بيان للوزارة الاسبانية للشؤون الخارجية و التعاون ان "الحكومة الاسبانية تجدد مرة أخرى إدانتها الشديدة للإرهاب مؤكدة دعمها للجزائر في مكافحتها لهذه الظاهرة". و تقدر اسبانيا "بشكل خاص دور الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل كما تهنئء السلطات الجزائرية لعقد ندوة المسؤولين الكبار حول "الإرهاب و الجريمة المنظمة و التنمية الاقتصادية بمنطقة الساحل" التي ستحتضنها الجزائر يوم 7 سبتمبر المقبل و تشارك فيها اسبانيا. كما لقي الاعتداء الذي استهدف الاكاديمية العسكرية بشرشال استنكارا من قبل الاتحاد الأفريقي الذي وصف إياه ب"العمل الاجرامي غير المبرر" و الذي "يدل على عدم التسامح و احتقار الروح البشرية". و قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ أن هذا الفعل الإرهابي "يؤكد بأنه ينبغي محاربة الإرهاب في كل مكان و في كل ظرف في إطار القانون و الأدوات القانونية القارية و العالمية ذات الصلة". وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي عن "التضامن التام للاتحاد الافريقي مع الجزائر التي تضع نفسها في طليعة العمل الجماعي سواء للوقاية من الإرهاب و القضاء عليه أو لترقية السلم و الامن و التنمية في القارة". و دعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي إلى "تجند مكثف" للمجتمع الدولي في مجموعه ضد ظاهرة الإرهاب و "الرفع من فاعلية" التعاون في إطار مكافحة الإرهاب في افريقيا و العالم". و أدان الاتحاد الأوروبي "بشدة" الاعتداء واصفا إياه ب"العمل الترهيبي". و أعربت كل من ممثلة الاتحاد الأوروبى السامية للشؤون الخارجية و السياسات الأمنية كاترين آشتون و المفوض الأوروبي المكلف بالتوسيع و سياسة الجوار الأوروبية ستيفن فول "بشدة" في بيان مشترك عن "تضامنهما مع الشعب الجزائري و مع أصدقاء و عائلات الضحايا". و أضاف المسؤولان أنه "سيتم القضاء على العنف الذي لن ينجح في منع الجزائر من مواصلة السير على درب الإصلاحات" مؤكدين أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتطوير تعاونه مع الجزائر لدعم برنامجها الإصلاحي". و قد خلف هذا اعتداء الإرهابي الذي استهدف يوم الجمعة نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال عشر دقائق بعد ساعة الافطار 18 قتيلا و 26 جريحا. و أوضحت وزارة الدفاع الوطني أن "هذه الجريمة الإرهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للاكاديمية تبين مرة أخرى أن المجموعات الإرهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق اهداف اعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الامنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الاسابيع الأخيرة". و أكدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي ترحمت على أرواح الشهداء الذين قضوا في هذه العملية الاجرامية أنها "مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة و بسط الامن و الطمأنينة في ربوع الوطن".