صرح المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي اليوم الأربعاء ببومرداس أن هناك آفاق تعاون مثمر مع فرنسا لجمع تاريخ الجزائر وخطوات متفق عليها يجري العمل على تجسيدها. وقال شيخي ل (وأج) على هامش ندوة تناوبت موضوع "إعلان استرجاع السيادة الوطنية يوم 3 جويلية 1962" بحضور المجاهد يوسف حسان الخطيب رئيس مؤسسة الولاية الرابعة التاريخية - "في الماضي كانت الدولة الوحيدة التي كان لنا معها مشاكل في جمع الأرشيف هي فرنسا واليوم بدأت المشاكل تحل واستنادا إلى ذلك ننظر إلى المستقبل بنظرة تقريبا تفاؤولية خاصة وأنه حاليا هناك آفاق تعاون مثمر مع هذه الدولة و نأمل أن تجسد الخطوات المتفق عليها و أضاف المدير العام للأرشيف الوطني في هذا الإطار أن هناك "عمل دؤوب و متواصل لجمع و استرجاع الأرشيف الوطني من مختلف الدول". وفي مداخلته ذكر شيخي أن بيان1 نوفمبر1954 "هو بمثابة دستور لإعادة بناء الدولة الجزائرية من جديد و إجابة على المستعمر الذي شكك "في وجود دولة جزائرية قبل 1830 و تضمن قيم أخلاقية كبيرة قلما تجد مثيلا لها في البيانات الحربية الشبيهة على مستوى العالم ". وأرجع شيخي ما سمي ب"عدم نجاح مختلف المقاومات الشعبية" ضد الاستعمار الفرنسي إلى عدة أسباب توفرت في ثورة نوفمبر 1954 و لم تتوفر في تلك الانتفاضات منها عدم التنسيق فيما بينها و عدم توحيد و تجديد القيادات الثورية". ومن جهته تطرق العقيد يوسف الخطيب في مداخلته إلى مختلف مراحل الثورة التحريرية منذ اجتماع مجموعة أل 22 و اندلاع الثورة في المدن ثم انتقالها إلى القري و الجبال إلى مؤتمر الصومام في 1956 إلى غاية الاستقلال الوطني . وذكر السدي يوسف الخطيب أن نتائج الاستفتاء حول الاستقلال الوطني ظهرت يوم 3 جويلية 1962 و تم تأجيل الإعلان الرسمي عنها إلى تاريخ 5 جويلية بغرض تذكير فرنسا بأنه تم إخراجها من الجزائر في نفس اليوم الذي احتلت فيه الجزائر وهو 5جويلية ". وتم خلال هذه الندوة التي عرفت حضور عدد كبير من المدعوين و المجاهدين و الحركة الجمعوية و الكشافة الإسلامية الجزائرية تكريم المجاهد يوسف حسان الخطيب و عيد المجيد شيخي.