جدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والعشرات من الزعماء الأفارقة، "دعمهم الكامل" لجهود مكافحة الإرهاب والصراعات العنيفة بالقارة السمراء. وفي كلمته خلال إجتماع مجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي في أديس أبابا، مساء امس الجمعة، قال بان كي مون إن المجتمع الدولي سيدعم الحرب على الإرهاب جنبا إلى جنب مع وضع حد للصراعات في إفريقيا. وأضاف أن "الإرهاب والتطرف العنيف اللذين غمرا هذه القارة يمثلان عقبة في طريق التقدم الاقتصادي والسلام والوحدة" مبرزا أن "خطر الإرهاب يعرقل عمليات السلام في ماليوالصومال". كما انتقد المسؤول الأممي "التطرف المروع" بين الشباب الأفارقة وحث الحكومات على منح الأولوية للتنمية الشاملة و الحوكمة الجيدة وحقوق الإنسان من اجل منع الجماعات المهمشة من الانضمام لحركات مسلحة. وشدد بان كي مون، على ضرورة "أن تكون الحكومات الافريقية في طليعة مساعي مواجهة التطرف العنيف، وعليهم التركيز بصورة اقل على التدخلات العسكرية والاستثمار أكثر في تعليم الشباب والتنمية والحوكمة الجيدة من أجل الانتصار في الحرب على الإرهاب". كما حث الزعماء الأفارقة لدعم السلام والمصالحة في بؤر التوتر كجنوب السودان وبوروندي، مضيفا ان المجتمع الدولي سيدعم جهود إنهاء الأزمة السياسية في بوروندي. وقال الأمين العام الأممي في السياق "ستدعم الاممالمتحدة جهود إنهاء الأزمة السياسية في بورونديوجنوب السودان و سأدعو الأطراف المتناحرة في جنوب السودان للتعجيل بتشكيل حكومة وحدة وطنية" وقد منحت الدول الإفريقية الأولوية للحرب على الإرهاب بالإضافة لتحقيق السلام والمصالحة في الدول التي عانت حروبا أهلية. ويقول تيودورو اوبيانج نجويما باسوجو رئيس مجلس السلم والأمن ورئيس غينيا الاستوائية إن القارة الإفريقية يجب ان تواجه تحدي الإرهاب والصراعات كحالة طارئة. وأضاف "علينا تبني إجراءات جديدة لاحتواء خطر الإرهاب و الأصولية الدينية والنزاعات التي تقوض قدرتنا على احلال الاستقرار والسلام والرخاء بالقارة". وكشف الرئيس ان الدول الأعضاء بالاتحاد تبنت موقفا مشتركا من مكافحة الجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام في نيجيريا والشباب في الصومال، بتصميم موحد.