الساعة الآن الرابعة فجرا ، إنها فرصتي اليتيمة لأحبك ،حين يقف الزمن على حياد، قبل أن يستيقظ الساسة ومعدّي نشرات الأخبار وقبل أن يعبّئ الجنود ذخائر الموت وتحدد الطائرات أهدافها فرصة أن أحبك أسرقها الآن قبل أن تنتفض الأنقاض وتستفرغ جثثها الأرض ويتساقط (...)
هناك مواسم لكل هذا العمر يا صاحبي ،مواسم تكسرنا وأخرى تقتات على ما تبقى من حطام ،مواسم الموت والرحيل والخوف والسقوط والهزل والهرب وكذلك مواسم النبيذ، مواسم الشموع والثغور العاجزات ، مواسم ضحك ومواسم إستسلام ،هناك مواسم تنتهي كما لم تبدأ وأخرى تبتدأ (...)
بينما العالم مشغول بمجازر حلب وتدمير الموصل وفوز ترامب وإيران والنووي وقلق بان كيمون والناسا والمريخ وتزايد النسل ، أنا أراقب حسابك على السوشل ميديا ،بالمناسبة صورة عرضك رمادية للغاية وشعرك مهمل أكثر من أيام عمري ،بك شرود يشبه خيبتي حد التعب . (...)
تنويه ؛ القصة ليست من خيال الكاتب عبثا أحاول وأحاول وفي كل مرة أفشل، حين أراود الحرف عن ذاته علني أنجب نصا يليق بهذا التعب ،بداخلي إمرأة لا أعرفها تخرج لسانها لي وتضحك ،ثم تصرخ وتستفز الباقي من عقلي، تختفي لتعود إمرأة حالمة واثقة متغطرسه تمشي على (...)
سيدي ..أيها الوحيد الذي يعرفه قلبي أكثر مني ،الوحيد الذي إن حكى تنتفض أنفاس الحرف وتعرج الأنا للسماء ،أيها الصّاخب كالنص حينا وحينا هادر كشهب دنى من فضاء ، تحيّة وأما بعد :
أتدري معنى أن تقف امرأة وسط شارع في دبي، ترى كل شيء يحدوه الضباب، حين تصغر (...)
خُذ هذه زهرة أطفئ غضب بندقيتك ،وهذا اعتذاري أن لم أكن تنفُّس الصعداء في روحك وكنت القلق المثير للجدل ، خذ مني ما أردت ولا تقترب فمن الجيّد أن يكون بيني وبينك خطوة أسبقك بها ،خطوة بمقدار ألف سنة ، خطوة واحدة للخلف قبل الندم ببضع ثوان وبعد اليقين (...)
تقول لي : -
حدثيني عن سر الرقم 568 في يدك اليسرى
-حسنا دعيني أتنفس أوّلا, لكن أخبريني قبل كل هذا كم علينا أن نموت حتى تموت الحقيقة , تلك الحقيقة المتوارية خلف ضحكة كحكمة أودعها الله في فم قديس إنها كفيلة بأن تجعل شاحنة تمرّ من فوق قدمي دون أن (...)
نفس زاوية المقهى وعلى نفس الطاولة، ينتبذ الذكرى سفرا قصيا، يوقظ بالدخان صوتها المسكون في حفيف شجر القرم ، مطر على الكرسي الفارغ منذ سنتين، قلبه في المنضدة وسيجار في صدره ، البحر يميط اللثام عن قبلات مسروقة من ثغر الزمن .. يتحسس بيده يده هنا كانت (...)
فيما الحرب تقرع طبول الموت والطّاولات المستديرة ترفع نخب العروبة، أفتّش عنك، فيما العالم ينحدر نحو الهاوية و الآمال تتكدس في مستنقع الشيطان الكبير ، أبحث عنك ، فيما الجنود تتمشّق السلاح وتتلو الأمهات آيات الفراق والحبيبات يفترشن سكك الغياب أفتّش عنك (...)
فيما الحرب تقرع طبول الموت والطّاولات المستديرة ترفع نخب العروبة، أفتّش عنك، فيما العالم ينحدر نحو الهاوية و الآمال تتكدس في مستنقع الشيطان الكبير ، أبحث عنك ، فيما الجنود تتمشّق السلاح وتتلو الأمهات آيات الفراق والحبيبات يفترشن سكك الغياب أفتّش عنك (...)
الساعة 22:34 من مساء غائم ، ريح تعوي بصحراء الإمارات ، شباك وحيد يطلّ على شارع أعزل وزهرة تقاوم مآلها للزوال ، أقف وسط غرفة بحجم الكون أضيق من خرم إبرة ، أشدّ قميص الأمان على صدري فيتمزّق ، أخيطه بشيء من أمل ربما تنبعث خطاك ذات نبأ عظيم ، أصنع شيئا (...)