دائما ومنذ العقود التي أنهت الحزب الواحد، وبروز التعددية والحرب الأهلية منتشرة داخل حزب جبهة التحرير، ولا أبالغ عندما أصف حربكم الدائمة بأنها حربا أهلية نظرا لأنها تحدث بين الأهل الواحد، والعائلة الواحدة المنبثقة عن جبهة التحرير التاريخية وقبلها عن (...)
أولا أهنئك سيدتي، الكاتبة زهور ونيسي بمذكراتك الرائعة "عبر الزهور والأشواك، مسار امرأة" التي صدرت منذ وقت عن دار القصبة، لقد اشتريتها عن طريق الصدفة عندما كنت أتجول بين مكتبات العاصمة.. وفرحت أيما فرح عندما عثرت على الكتاب عيني.. فلقد انتظرت أن أجد (...)
يا معلمي العظيم.. كم اشتقت إليك ومن الأعماق.. لا أدري إن كنت في الجزائر أو خارجها، أو كنت على قيد الحياة أو تغمدك الله برحمته... لم أرك منذ نهاية السبعينيات عندما عشت أنت محنتك التي زعزعت حياتك وكادت أن تقلبها رأسا على عقب.. لأبدأ من البداية، لقد (...)
أيها الشاعر الصعلوك، العربيد، التائه على وجهك في هذه الدروب التي لا تريد أن تنتهي، الإنسان الطيب، الجميل، الحالم أبدا بمخلوقات نبيلة وقصائد تضرم النيران في السراديب وفي الحقول المهملة وفي البيوت المهجورة، ها أنا أكتب إليك.. وها أنا أهنئك بمنصبك (...)
طبعا لا أعرفكم، لم ألتقِ بكم ولا مرة في حياتي، ولم أحلم أن ألتقي بأحد منكم أو من مقربيه، ثم إلى جانب كل هذا، لا أعلم حقيقة وفعلا إن كنتم موجودين، ولكم فعلا تأثيرا على وجهة الأحداث في بلادي، وإن كان لكم فعلا قرارات لها ثقلها على الحاضر والمستقبل.. (...)
شعرت بالغثيان، لكن بالأسى الشديد وأنا أتابع تعاطيكم مع أزمتكم حتى لا أقول أزمتنا الأخيرة في مصر، وإن سمحتم، فإني سأسميها مسألة مرسي... قد تسألونني لماذا الأسى والغثيان في نفس الوقت، فأقول إن ذلك يذكرني بما حدث في الجزائر عشية الانقلاب على الشرعية، (...)
بادئ ذي بدء، أقولها صراحة ودون لف ودوران أنني لا أحب الإخوان المسلمين، طبعا والمسألة ليست ذاتية، بل لإعتقادي أنهم لا يملكون مشروعا في بناء دولة الحق والقانون، ولا يمتلكون فلسفة واقعية ورؤية سياسية واضحة.. إضافة إلى نظرتهم الضيقة والعنصرية للمرأة (...)
سيدي الوزير، بعد تردد طويل قررت أن أكتب لك هذه الرسالة، فعندما أتيت على رأس هذا القطاع الحساس لم أكن أملك فكرة كبيرة حولك، خصوصا أن الصحافة جاءت بالكثير من المتناقضات أثناء الحديث عن سيرتك عشية تعيينك، فلم تتفق في معلومة واحدة إلا على قدومك من على (...)
فضيحة تلو الفضيحة، ومع ذلك لازلت صامدا، عنيدا، غير عابىء بنا كجزائريات وجزائريين وبالعالم، ها أنت تصرح لوول ستريت أنك لم تستلم شيئا وكأن الأمر لا يعنيك يا خليل، يا من شوهت صورة بلدي، وجعلته مجرد بلد خاضع وذليل.. وفي الحقيقة، أنني لم استأنس بك منذ (...)
فكرت طويلا قبل أن أكتب لك.. أجل فكرت، طويلا، لأنني وأنا أهمّ بالكتابة إليك خالجني شعور غامض مضطرب، وماجت في أعماقي أحاسيس متناقضة ما انفكت تبعث في نفسي أشياء مثل الألم والحسرة والحزن.. ببساطة، لأنك، كنت منذ البداية في نظري مثالا للمرأة النزيهة، (...)