أظهر، تقرير متخصص في اتجاهات الأسواق العالمية، أن الاقتصاديات الصاعدة متفائلة بمستقبلها الاقتصادي بما يزيد على 55 % عن الاقتصادات الناضجة، حيث وضع، التقرير، الصين والهند وماليزيا وروسيا والبرازيل على رأس الاقتصادات الصاعدة الأكثر تفاؤلا باقتصاد بلدانها، وجاءت الجزائر ضمن 25 اقتصادا صاعدا الأكثر تفاؤلا على مستوى العالم، ويتوقع معدو التقرير أن تشهد معدلات النمو خلال العام المقبل ارتفاعا بنسبة الضعف مقارنة بالاقتصادات الناضجة· ويشير، ''تقرير جرانت ثورنتون'' الدولية للأعمال ,2010 الصادر عن ''جرانت ثورنتون'' إحدى شركات المحاسبة والاستشارات المستقلة الرائدة في العالم، إلى أن نسبة عالية من الشركات الخاصة في الاقتصادات الصاعدة متفائلة بالمستقبل الاقتصادي لبلادها، حيث أعربت نسبة 57 % من هذه الشركات في 14 من أكبر الاقتصادات الصاعدة في العالم عن تفاؤلها حول التوقعات المستقبلية لاقتصادات بلدانها خلال العام الحالي، في حين أعربت نسبة تزيد على 2 % من شركات الاقتصادات الناضجة عن تفاؤلها· ويشير، الخبير الاقتصادي علي إبراهيم، نائب مدير دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، إلى أن نتيجة التقرير منطقية ومتوقعة ''لأن الاستثمارات الأجنبية في السنوات الأخيرة تتجه نحو الاقتصادات الصاعدة، ومستوى نموه هذه الاقتصادات أكبر مما كان قبل الأزمة المالية العالمية، وهذا التفاؤل في محله على اعتبار أن الاقتصادات الناضجة تنمو سنويا بحوالي 3 % في أكثر تقدير، وهو ما يعني أنها نضجت، الأمر الذي يجعل فرص الاستثمار فيها أقل، لكن الاقتصادات الصاعدة تتمتع بديناميكية اقتصادية وتعدد مجالات الاستثمارات والفرص والأيدي العاملة ومزايا كثيرة''· ووفقا للتقرير، تحتل الاقتصادات الصاعدة 4 من المراتب الخمس الأولى من حيث التفاؤل بالعام الحالي على الشكل التالي: الشيلي أكثر من 85 %، والهند أكثر من 84 %، وفيتنام أكثر من 72 %، والبرازيل أكثر من 71 %، وتحل بينها أستراليا فقط بنسبة 79 %· ومن بين البلدان الصاعدة الأخرى، سجلت بوستوانا، والصين، وجنوب إفريقيا، وماليزيا، وبولندا، نسبا عالية من التفاؤل، تزيد على 40 %·