دعت الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ وزير التربية الوطنية إلى إعادة الاعتبار لشعبة تقني رياضي بالثانويات، مطالبة وزير التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة فتح تخصصات في الجامعة تتناسب مع هذه الشعبة، وإلغاء قرار استعمال التلاميذ للآلة الحاسبة لأنه يساهم في تدني مستوى التلاميذ في المواد التعليمية التي ترتكز على الحسابات· حمّل رئيس الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد مسؤولية اندثار شعبة تقني رياضي في الطور الثانوي لوزارة التربية الوطنية، لأنها ساهمت على حد قوله في ''اغتيالها'' عن طريق تهميشها من التعليم الثانوي، متجاهلة بذلك أهمية هذه الشعبة التي ترتكز أساسا على مادة الرياضيات التي يعتبر التحكم فيها وسيلة للتقدم العلمي والتكنولوجي. وأضاف أن المنشور الوزاري المتضمن منح التلاميذ النجباء أولوية اختيار شعب تكوينهم، كشف أن أغلبهم لا يلتحقون بهذه الشعبة وإنما يتم توزيعهم على بقية الشعب العلمية، ما يعني أن التلاميذ الملتحقين بشعبة تقني رياضي تحصلوا على معدلات ضعيفة، أو تمكنوا من الانتقال عن طريق الإنقاذ، علاوة على عدم تحسيس التلاميذ بأهمية هذه الشعبة وتوجيههم إليها· وقال ''أن السياسة العامة للتربية لا تسمح بتشجيع التدريس في هذه الشعبة، كما أن التلاميذ الملتحقين بشعبة تقني رياضي لا يجدون بعد حصولهم على شهادة البكالوريا متابعة تأهيل تكوينهم في التعليم الآلي والبحث العلمي لأنها لم تجد تخصصات تتكيف مع طبيعة هذه الشعبة''· وفي سياق متصل، دعا المتحدث إلى اعتماد نمط التخصص في كل الأطوار التعليمية، في مقدمتها الطور الابتدائي، ما يعني توفير أساتذة في المواد التي تدرس بهذا الطور بدل إسناد مهمة تدريس كل المواد لمعلم واحد وفقا للنظام المعمول به حاليا، بحجة تسجيل عجز بعض المعلمين عن حل تمارين مادة الرياضيات الخاصة بالطور الابتدائي، ولأن المرحلة الابتدائية تعد القاعدة الأساسية في تكوين التلميذ.