أضحى سيناريو إقالة المدربين وإنهاء مهمة توليهم الإشراف على العارضة الفنية لفريق شبيبة القبائل، حدثا مألوفا ينتظره الأنصار في كل موسم كروي جديد عوض انتظار الألقاب، حيث تضاربت آراء الأنصار الذين تحدثت ''الجزائر نيوز'' إليهم في استطلاع لها بمدينة تيزي وزو، حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء استقالة أو إقالة المدربين، فمنهم من أرجعها إلى سياسة الرئيس حناشي، ومنهم من أرجعها إلى مشكل غياب اللاعبين· ككل مرة أثارت مسألة إقالة المدرب مزيان إيغيل، وكذا الظروف الغامضة التي اتخذ فيها هذا القرار من طرف إدارة الفريق، حالة من الاستياء الشديد لدى أنصار الشبيبة، خصوصا وأن ذلك قد يؤثر سلبا على مستقبل الشبيبة ويهدد استقرارها· (ح· سمير) أحد المناصرين الذين لم يهضموا مسألة إبعاد المدرب إيغيل، واتهم الرئيس حناشي بتلاعب بمستقبل الشبيبة وإيقاف كل من لا يخدم مصلحته''· اليوم اتضح لنا جليا أن هناك شخصا واحدا يسير الشبيبة كأنها ملك له وحده، وأنه لا يجب على أحد، بما فيهم المدربين، معارضة قراراته ولو كان ذلك من أجل مصلحة الفريق، أنا جد متأسف على مثل هذه الأمورئ خاصة في ظل الصمت الذي يبديه محبو الشبيبة إزاء هذا الوضع الكارثي''· على صعيد آخر، أكد (د· عميروش) 71 سنة، أن منذ تولي حناشي رئاسة الكناري حطم الرقم القياسي في إقالة المدربين دون الوصول إلى إعادة الاعتبار للنادي العريق، ''أوجه كلامي شخصيا لرئيس الشبيبة حناشي وأقول له عوض أن تقوم بإنهاء مهام المدربين، وهو القرار الذي أثبت عدم نجاعته في أوقات سابقة، لماذا لا تحاول الابتعاد عن إدارة الفريق والاستقالة وفسح المجال للآخرين، نحن لا ننكر جميلك وما قدمته لجياسكا، لا تخف''، كما أبدى (ب· بوسعد) سخطه الشديد بسبب كل ما يحدث في البيت القبائلي، مشيرا إلى أنه أصبح كل من دب وهب بإمكانه حمل قميص الشبيبة، الأمر الذي تسبب في تراجع مستوى الفريق· ''أرى أن المشكل يكمن أساسا في اللاعبين الذين أصبحوا يتلاعبون بألوان فريقهم فوق أرضية الميدان بالرغم من الأموال الطائلة التي يستفيدون منها باسم الشبيبة، كما يبقى حناشي المتهم الوحيد في مثل هذه الأمور، لأنه هو الذي فتح الأبواب لمثل هؤلاء اللاعبين''· في حين وجه البعض الآخر من المناصرين دعوة صريحة لكل عشاق النادي من أجل الالتفاف من جديد حوله والعمل على إيجاد حلول ناجعة من شأنها إعادته إلى السكة الصحيحة، وكذلك إلى مستواه الذي عهد الظهور به، مؤكدين أنه يجب على الرئيس حناشي مراجعة سياسته أو التنحي من منصبه الحالي، وذلك بقناعة منه، وفتح المجال للآخرين الذين يريدون الاستثمار في الشبيبة، وتكريس الانضباط وروح عمل جديدة فيها·