كشف مصدر أمني مطلع أن مصالح أمن تيزي وزو توصلت إلى تحديد هوية الإرهاب المقضي عليه بغابات إيعكوران، صبيحة الجمعة المنصرمة، في كمين عسكري، ويتعلق الأمر بالمدعو بوعلام بكاي والمكنى “خالد الميغ" في الأربعين من عمره منحدر من بومرداس، وهو نائب أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال المكنى “أبو مصعب عبد الودود"، كما سبق له وأن شغل منصب أمير كتيبة أكفادو في جوان من سنة 2008 قبل أن يقرر دروكدال ترقيته وتحويله إلى نائبه وممثله الشخصي. واستنادا للمصدر الذي أورد الخبر، فإن المكنى “خالد الميغ" هو من نفذ عملية الاغتيال التي راح ضحيتها المرحوم شيبان فاتح رئيس بلدية تيمزريت الواقعة بحوالي 40 كلم جنوببجاية والمنتمي لحزب الأرسيدي، وهذا في حاجز مزيف تم تنفيذه يوم 5 نوفمبر 2008 بالمكان المسمى “مارتينازي" على المخرج الشرقي لبلدية أدكار، وتم حرق المركبة التابعة للبلدية وتم إخلاء سبيل إثنين من مرافقيه. وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن “خالد الميغ" يعتبر أحد أبرز وأخطر القياديين في التنظيم الإرهابي، التحق بالعمل المسلح بداية التسعينيات، حيث شغل عدة مناصب مسؤولة على غرار منسق بين سرايا والكتائب الناشطة بين تيزي وزو وبجاية وعضو اللجنة التي عينها دروكدال في 2008 لإعادة هيكلة التنظيم الإرهابي وتدعيم السرايا بعد وضع حد لنشاط قياديين بارزين أمثال عبد الحميد سعداوي مسؤول المالية والعلاقات الخارجية، وسفيان الفصيلة أمير المنطقة الثانية ومسؤول خلية الانتحاريين. وتقلد خالد الميغ منصب عضو في اللجنة الاستشارية التي تتكفل بتعيين الأمراء على رأس السرايا والكتائب وترقية العناصر الناشطة والفعالة، كما كان المسؤول اللوجيستيكي في كتيبة دروكدال. وحسب المعلومات المتوفرة بحوزتنا، فالإرهابي “خالد الميغ" يعتبر من أقدم عناصر “الجيا" ومعروف بنهجه الدموي، خطط وشارك في العديد من الاعتداءات والهجمات الإرهابية بمنطقة القبائل خصوصا على مستوى الشريط الحدودي بين تيزي وزو وبجاية. وحسب مصدرنا الأمني نقلا عن تائبين، فإن هذا الإرهابي شارك في التخطيط للهجوم الإرهابي الدموي الذي استهدف مركز متقدم للجيش الوطني الشعبي بعزازقة يوم 15 أفريل 2011 والذي راح ضحيته 17 عسكريا، كما خطط للعديد من الحواجز المزيفة التي تم تنفيذها على مستوى الطريق الوطني رقم 12 في شطره الرابط بين اعزازقة إلى غاية بجاية. ويعتبر خالد الميغ محل بحث من طرف عناصر الأمن منذ سنوات، حيث سبق وأن تم إدانته من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء بجاية بالإعدام غيابيا في ديسمبر 2009 بتهمة اغتيال رئيس بلدية تيمزريت شيبان فاتح، وعدة قضايا إرهابية وإجرامية تورط فيها. هذا، وتأتي عملية القضاء على خالد الميغ نائب عبد المالك دروكدال كضربة أخرى يتلقاها التنظيم الإرهابي في الصميم بعد أسبوعين فقط من إقدام أمير كتيبة الفاروق المدعو “حداد فوضيل" والمكنى “أبو دجانة" على تسليم نفسه لمصالح أمن واضية في الفاتح من الشهر الجاري، وقبله بيومين تم توقيف عنصرين إرهابيين بنفس المنطقة، وساهم “أبو دجانة" في توقيف 14 عنصرا ينشطون في شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية ينحدرون كلهم من الناحية الجنوبية على غرار واضية وآث عبد المومن وثيزي نسلاثة وآث تودارث، وسبق أن تمكنت قوات الجيش يوم 23 سبتمبر المنصرم من القضاء على عنصرين إرهابيين بغابات آيث خرشة التابعة إداريا لبلدية تادميت.