نظم طلبة المعهد المركزي للموسيقى والتمثيل والرقص/ فرعا الجزائر الوسطى والأبيار/ حفلا فنيا متنوعا جمع بين المسرح، الموسيقى، الغناء والرقص، أول أمس بقاعة ابن خلدون في العاصمة. الحفل الذي دام حوالي ثلاث ساعات من الزمن كان متنوعا وغنيا، افتتحته فرقة الأندلس الموسيقية بنغمات العود وعلى إيقاع الدربوكة بأغنية “قم ترى"، وغيرها من العناوين التي تشكل ريبيرتوار هذا النوع الموسيقي، لتليها عروض متنوعة جمعت بين الموسيقى الكلاسيكية /التي تضمنت عازفين على البيانو، الكلارينات، الكمنجة، والقيثارة/، الأغاني بالنوعين العربي الذي تمثل في فرقة الأندلس، والكورس الوطني، والنوع الأوروبي الذي قدمته مايا، حيث جمعت بين الفرنسية في أغنية “أمور"، الاسبانية “بيسا مي"، والإيطالية في أغنية “موتشو" . انتقلت دفة العروض بعدها إلى أبي الفنون المسرح، حيث قدم طلبة المعهد مقطعين من مسرحيتين فكاهيتين، الأولى “سبع دقائق"، العرض الطريف الذي يناقش الحياة الزوجية في قالب ساخر بطابع جزائري. تروي المسرحية التي أخرجها “دني الهادي" وصمم ديكورها وليد يونس، قصة امرأة أحرقت طعام العشاء، تستفز زوجها وتدخله في دوامة مواضيع متشابكة لتنسيه مشكلة الطعام حتى لا تثور ثائرته بوجهها. وقد أجادت “فايزة عميروش" في دور الزوجة، وزميلها “خليل دني" في دور الزوج الجائع، تقمص أدوارهما، حيث تحركا بخفة على الخشبة ونالا إعجاب الجمهور الذي لم يتوقف عن الضحك والتصفيق. أما المسرحية الثانية فهي “عيشة وباندو" التي أداها كل من صفية ومحمد لعريبي. المسرحية تروي معاناة رجل بسبب زوجته المتسلطة، التي لا تمل البحث عن المشاكل وإيذاء الغير.. لتتحول العروض بعدها إلى طابع الرقص الذي أحيته طالبات فرع البالي الصغيرات “من الصف الأول إلى الصف الخامس" اللاتي رحن يتمايلن على أنغام الموسيقى الكلاسيكية، ويشكلن أجمل اللوحات الفنية بحركات رشيقة.