أردت أن أستفز حماري التعيس فقلت له فريد بجاوي يتجول في عواصم العالم وأنت هنا مثل الجايح تأكل الكرموس وتتابع نشرات الموت؟ نهق نهيقا كبيرا وقال.. أنا ليس عندي ما أخفيه ولكن هو ترك دبي إلى بريطانيا لأنه يريد أن يخبي راسه. قلت.. أو يريد أن يتسامر مع الخليفة عبد المومن ويحكيان لبعضهما كيف سرقا الجزائر؟ قال ساخرا.. هذا ممكن وقد تطلع لنا الجرائد بصورة تجمعهما وهما يلعبان الدومينو في دولة الحريات التي يعيشان فيها. قلت.. وأنت مت بالغدة هنا وتابع الأكل والنوم. قال مندهشا.. وهل تريدني أن أسرق وأنهب مثلا. قلت.. ولماذا لا، هل أنت أحسن منهم لقد قتلك الزلط وقتل كل الشعب والأكيد أن الدخول القادم سيكون ساخنا على وقع الاحتجاجات التي تظهر في كل مكان سواء السكن أو غيرها من القطاعات؟ قال.. ومع ذلك سأحافظ على شرفي. قلت ساخرا.. ومتى كانت السرقة تلوث الشرف يا صاحب الشرف؟ قال.. دائما تلوثه. قلت.. هاهو شكيب أصبح سي شكيب والخليفة صار سي عبد المومن وحتى عاشور عبد الرحمن استطاع أن يضرب العدالة من السجن وصار سي عاشور. قال ناهقا.. دعني أبلع حبات الكرموس في هدوء. قلت.. سأدعك ولكن ما رأيك فيما فعله فريد بجاوي بهروبه؟ قال.. هذا عين العقل وهل تريه أن يسلم نفسه مثلا؟ قلت.. ربما كان له أن يفعل ذلك. قال ساخرا.. في الحلم يمكن أن يحدث هذا أما في الواقع فالأمر مختلف ومر مر مر.