معارك الأفلان لا تنتهي وكل يوم فرجة جديدة بزرنة جديدة وعرسان جدد هذا هو الوضع والله ومن لم يصدق عليه أن يذهب اليوم إلى فندق الأوراسي أو إلى مقر الحزب بحيدرة حتى يستمتع بوصلات العراك التي سيعزفها أهل السياسة هناك. نهق حماري عاليا وقال.. رانا معروضين؟ قلت.. إن كنت مناصرا لهم فهيا قبل فوات الأوان. قال.. بعيد الشر هل تراني تافها لدرجة أن أكون عراسا مع الأفلان؟ قلت.. الأفلان حزب كبير كما يقول أصحابه. قال ساخرا.. وصار حزب تاع شكارة وها أنت ترى كل التناطح الذي يبديه هؤلاء حتى تفهم أن المال هو الصاحب الحقيقي للحزب. قلت ساخرا.. لكن موقف بلخادم غريب. قال.. لا هو مأمور كي يفعل ذلك وها هو يطبق فقط. قلت.. هل يمكن أن يترشح للرئاسيات القادمة مثلا؟ قال.. ممكن أن يفعل لو أمر أيضا بذلك. قلت.. كل شيء بالأمر مع بلخادم؟ قال.. طبعا وحتى التخلاط الكبير الذي تراه اليوم كله مأمور ومفتعل لأغراض في السلطة نفسها. قلت.. تريد أن تخلط لنفسها؟ قال ناهقا.. نعم يحدث ذلك ومن كثرة حبها لنفسها يمكن أن تفعل أي شيء يؤذيها. قلت.. وكيف سيكون المخرج اليوم؟ قال ناحبا.. الله يستر فقط وإلا سنرى العجب. قلت.. فرجنا الدنيا على فرقتنا ولم نشبع. قال.. هي الدنيا التي تريد ذلك وإلا ما كان لهؤلاء أن تكون بيدهم مفاتيح السياسة.