قلت لحماري الذي لم يبد أي اندهاش يذكر بعد أن عرف بأن سعداني هو الرئيس الجديد لحزب الأفلان، ما بك أيها الحمار لماذا لم تعبر عن موقفك اتجاه ما يحدث؟ قال ناهقا.. لأني لست معنيا بالأمر ولست مناضلا في الحزب ولا أهتم بتفاصيله، اندهشت وقلت.. لا، كنت دائما تتابع ما يحدث فيه. قال.. بكري أما الآن فلا. قلت.. لأنك لا تريد أن تتناول سعداني كما تناولت بلخادم؟ قال ساخرا.. حقا أين اختفى بلخادم لم يظهر له أثرا في المعركة؟ قلت.. هو يتحرك خلف الستار ويمسك التلكموند بيده حتى يدير المعركة كما يجب. قال.. صحيح أهم الأمور في بلدنا تحركت خلف الستار. قلت.. لقد ذكرتني ببوضياف الي راح غدرا وخلسة وخسة. قال ناهقا.. ربي يرحمو قتله الستار أيضا. قلت.. لماذا يفضل الجميع لعبة الستار يا حماري وما هي الحكمة من ذلك؟ قال ساخرا.. لأن الستار هو الذي يخفي صحانية الوجه التي يتمتعون بها فبلخادم مثلا لم يكن يملك الجرأة التي تخوله أن يكون حاضرا كأي مناضل عادي لأنه والف الزعامة وفضل أن يكون هو من يرتب من يجيء بعده. قلت.. هذه أيضا لعبة جميلة ترتيب ما بعدك. قال ناهقا.. خليها على الله. قلت.. يبدو أنك تعرف أمورا كثيرة يا حماري وتدعي الغباء. قال.. أبدا أنا فعلا غبي ولا أفهم شيئا في السياسة. قلت.. كذب وأنت أيضا من جماعة ما وراء الستار. نهق نهيقا مستفزا وقال.. أرجوك لا تتهمني فقط بأني من دبرت قتل بوضياف لأن الستار هذا مخيف مخيف مخيف.