قلت لحماري: جماعة البرلمان عادوا لمقاعدهم الباردة بعد أن قضوا عطلتهم وتنغنغوا بدراهم الشعب التي أخذوها جراء خدماتهم العظيمة. نهق وقال: بصحتهم. قلت: لم يزعجك الأمر يا حماري. قال: ولماذا أنزعج هل هناك ما يستدعي ذلك. قلت: العوج هذا يقلق. قال ساخرا: البلاد كلها معوجة وليست مشكلة النواب وحدها التي تقلق لذلك عليك أن تفوت ولا تلتفت للوراء. قلت: قلبي وجعني. قال: عليك أن ترمي وراء ظهرك ولا تهتم. قلت: لا أقدر على ذلك يا حماري. قال: يجب أن تقدر لأن الوضع الذي نعيشه لن يتغير مستحيل. قلت: يا لطيف. قال: والمصيبة أن كل الشعب يدرك ذلك. قلت: لكن أنا شخصيا لم أحس بأن البرلمان فعل شيء. قال: لكنه موجود ونوابه أيضا. قلت: مجرد ديكور لا أكثر. قال: ومع ذلك الجميع يعترف بذلك. قلت: إلا أنا. قال ساخرا: أنت أولهم يا عزيزي ولا تقل عكس ذلك بدليل أنك تتكلم عنهم إذن هم موجودون بالنسبة لك فاصمت أرجوك ولا توجع القلب أكثر.