أحس بالقرف وأنا أطالع جرائد الصباح وأحس بالغثيان عندما أرى بعض الصحف تحشر أنفها في شأن بعض الدول وتحلل وتصرخ وتشجب كما لو أن الأمر يعنيها على الرغم من أن كل ما يعنيها ويعني الشعب تراه بنصف عين. قال حماري ناهقا.. ربما خالصين عليها. قلت.. ماذا تقول؟ قال.. كل شيء ممكن والمال محرك جيد للأشخاص ويمكن أن يبدل الرأي كما يريد. قلت.. لدرجة أن تتخذ الصحف موقفا حادا في أمر لا يخصها أبدا؟ قال.. أنت ترى بأم عينك كيف ركبت الناس الموجة وصارت تبايع مرسي وتلعن الأسد وتجلده. قلت.. لقد فهمت لماذا كان موقف الجزائر الرسمي دائما حياديا ويرفض التدخل في شؤون الدول. قال ساخرا.. لقد فهمت روطار يا هذا وفهمك جاء متأخرا جدا. قلت.. كنت أقول لماذا هذا الصمت؟ قال مقاطعا.. وأنا أقول لك لماذا هذا الغباء. قلت.. صحيح كنت قصير النظر للأمور. قال.. دع الحكمة لأصحابها. قلت.. أراك موافقا لرأي السلطة. قال.. عندما تصيب نقول أصابت وعندما تخطئ نقول أخطأت. قلت.. وهذه المرة أصابت جدا. قال.. التجربة تعلمك كل شيء يا صاحبي. قلت.. صحيح ومن تلسعه العقرب. قاطعني ناهقا.. مصيره الموت ولا شيء غيره ههههه.