قلت لحماري الذي طلّق السياسة بالثلاث منذ يومين على خلفية أنه غاضب ولم يفهم شيئا مما يحدث في الساحة.. هيا عد إلى نشاطك المعهود وأبدعنا بتحاليلك؟ قال ناهقا.. لم أفهم شيئا قلت ساخرا.. هذا هو المطلوب تماما قال.. مادام هو المطلوب لماذا إذن تستفزني وتريد أن تعرف رأيي فيما يحدث قلت.. لأنك فعلا تصيب في بعض الأحيان عندما تفسر وتحلل قال.. إلا هذه المرة ليس لدي أي تعليق قلت.. لأنك خائف؟ قال مندهشا.. نعم خائف وأقولها بصوت عال جدا قلت..لماذا هل أنت حمار معارض؟ قال..لا أنا حمار وطني قلت.. إذن أين الخلل بين ما يحدث والوطنية؟ لوكنت معارضا لقلنا أن مشاريعك ذهبت مع الريح ولكن.. قال ناهقا.. الوطنية هي التي ذهبت مع الريح قلت.. لا تقل هذا فهو غير مقبول تماما قال صارخا.. كل شيء غيرمقبول واش هذا؟ قلت.. هذا هو القماش وعليك أن تختار قال.. أنا محبط وخائف و.. قاطعته.. لذلك طلقت السياسة إذا؟ قال بحزن.. عليها اللعنة وعلي اللعنة إن تكلمت فيها ثانية قلت.. يستحيل أن تعيش دون ثرثرة ونميمة قال.. سأفعل لأن الصمت هو المطلوب ولا شيء غيره.