صحيح أن حماري غاضب وقلق وتبدو عليه علامات غير مطمئنة ولكن رغم ذلك بدا لي مرتاحا لأن الرئيس أقصى جماعة الأفلان من الحكومة وأحسست أنه يريد أن يتشفى فيهم خاصة وزير الصحة ووزير التعليم ووزير النقل ولكنه كبح نفسه قليلا. قلت له.. عبر عن فرحك. قال ناهقا.. فرحة لم تتم ما دام ديناصورات الحكومة ما يزالون فيها. قلت له.. أششت لماذا تعارض من أجل المعارضة فقط. قال.. لأني لا أعرف شيئا غير ذلك. قلت.. يعني كلامك كله ليس بناء على قناعات بل هو ثرثرة وفقط. قال.. وما رأيك في الحكومة الجديدة؟ قلت.. كمواطن أنا فرحان جدا. قال ساخرا.. من كثرة الفرح يكاد يصبح الأمر عيدا بالنسبة لك. قلت.. لا، ولكن ما ذا تريد أن أقول وأنا لا تعنيني الحكومة كشعب لأني أعيش معها في خطان متوازيان ولا أفهم لماذا لا تهتم بشأني. قال.. يعني تدرك ذلك؟ قلت.. طبعا ولكن ماذا أفعل. قال.. أكيد لا شيء ولا يمكن حتى أن تفكر في شيء آخر. قلت.. ومع ذلك نأمل الخير فيما يحدث. قال.. يعني يمكن أن يكون غول وزيرا للأشغال العمومية ليس هو غول وزير النقل؟ قلت ضاحكا.. سؤال صعب أن أجيب عليه. قال.. بارك الله فيك وهذا ما كنت أنتظر سماعه منك واصل على هذا المنوال ولا تفكر أبدا في الخروج عن هذا الإطار وإلا...